اهتز ملعب أدرار الكبير بمدينة أكادير مساء اليوم السبت 27 شتنبر الجاري، على وقع أحداث مؤسفة وغير رياضية، وذلك في ختام المباراة التي جمعت فريقي الكوكب المراكشي وأولمبيك الدشيرة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.
و تجاوزت هذه الأحداث نطاق المنافسة الرياضية لتتحول إلى أعمال شغب الملاعب وتخريب واسع النطاق، حيث أظهرت صور متداولة حجم الدمار الذي لحق بالمنشأة الرياضية. وتضمنت الخسائر المادية تحطيم وتكسير عدد كبير من كراسي الملعب الكبير أدرار، في مشهد وصف بـ “المقزز”.
يأتي هذا العنف الميداني ليثير علامات استفهام كبيرة حول جاهزية البنية التحتية الرياضية والسلوكات الجماهيرية في المغرب، خاصة ونحن على أبواب تنظيم كأس الأمم الأفريقية (الكان).
أعمال الشغب هذه لا تشوه فقط سمعة البطولة الاحترافية المغربية، بل وتضع صورة المغرب، المرشح الدائم لاستضافة كبرى التظاهرات القارية والعالمية، في موقف حرج أمام الرأي العام الرياضي الدولي.
فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لاتخاذ إجراءات صارمة ورادعة ضد المتورطين في تخريب ملعب أدرار لضمان بيئة رياضية آمنة تليق بأهمية الاستحقاقات القادمة؟
التعاليق (0)