يتطلع مجموعة من المواطنين إلى تسريع وتيرة بناء مستشفى القرب بتافراوت في إقليم تزنيت، والذي خصص له حوالي 153 مليون درهم.
ورغم الإعلان عن توفير الوعاء العقاري الخاص بالمشروع، إلا أن الغموض يكتنف مصيره بسبب عدم الكشف عن أي معطيات جديدة بشأن هذا المرفق الذي تعلق عليه الساكنة أملها لتوفير خدمات صحية قريبة وفي متناول الجميع.
وفي هذا السياق، أكد مجموعة من المواطنين أن تشييد مستشفى القرب بتافراوت من شأنه أن يخفف الضغط على المستشفيات البعيدة ويحسن وصول المواطنين إلى الرعاية الصحية، كما يتوقع أن يخلق المشروع فرص عمل لأبناء المنطقة، بما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
وشدد هؤلاء على أن المشروع المذكور يعد خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الصحية وتقليص الفوارق في الخدمات الصحية بين المدن الكبرى والمناطق النائية، الأمر الذي يستوجب تسريع وتيرة الإنجاز لضمان استفادة الساكنة في أقرب وقت من هذا المرفق الحيوي.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد ذات المواطنين أن تشييد هذا المستشفى سيكون له دور كبير في تحسين مستوى الخدمات الصحية في المنطقة، لاسيما في ظل الحاجة المتزايدة لها، كما أشاروا إلى أن تحسين البنية التحتية الصحية سيسهم في تخفيف معاناة المرضى الذين يضطرون للسفر لمسافات طويلة للوصول إلى أقرب مستشفى.
وأمام هذا الوضع، دعا هؤلاء إلى تسريع وتيرة الإنجاز وتوفير جميع الإمكانيات الضرورية لإنجاح المشروع، كما طالبوا بتعزيز المرفق الصحي بالتجهيزات الحديثة، فضلا عن توفير الأطر الطبية والتمريضية اللازمة لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية.
وتجدر الإشارة إلى أن أشغال بناء مستشفى القرب بتافراوت، بسعة 45 سريرا، ستتم على أرضية مساحتها تقارب 4 هكتارات، بجانب المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، بحيث سيقدم هذا المرفق خدمات صحية متنوعة لسكان تافراوت والمناطق المجاورة، مما سيسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة في المنطقة.
ويشار أيضا إلى أن رئيس جماعة تافراوت، إبراهيم الشهيد، كان قد صرح في وقت سابق بأن توفير الوعاء العقاري الخاص بالمشروع تم في وقت قياسي، بفضل تضافر جهود مختلف الشركاء، في مقدمتهم فعاليات المجتمع المدني، إلى جانب المنتخبين والمسؤولين الإداريين على المستويات الوطنية والجهوية والإقليمية.
التعاليق (0)