شهدت سواحل مدينة سبتة المحتلة مؤخرًا سلسلة من محاولات الهجرة السرية عبر استخدام الدراجات المائية (جيت سكي).
وبحسب مصادر صحيفة “الفارو دي سبتة”، فقد تمكن شخصان منذ يومين من الوصول إلى شاطئ “ديسالادورا” على متن دراجة مائية تحمل لوحة مغربية، قبل أن يلوذا بالفرار فور وصولهما إلى اليابسة.
وأضافت الصحيفة أن هذه الحادثة تنضم إلى حوالي خمس حالات سابقة على الأقل، حيث يتم تهريب مهاجرين من السواحل المغربية باستخدام دراجات مائية مستأجرة، ليتخلى الركاب عن هذه الوسائل بمجرد وصولهم إلى السواحل الإسبانية.
ويعتمد المهاجرون على نقاط وصول تعاني من نقص في التغطية الأمنية، ما يسهل عليهم التسلل دون التعرض للاعتقال، كما حدث في الحادثة الأخيرة.
وتظهر هذه الحوادث تزايد اعتماد شبكات الهجرة غير الشرعية على الوسائل البحرية الصغيرة والخفيفة التي يصعب تتبعها، مما يسلط الضوء على القرب الجغرافي بين سواحل شمال المغرب ومدينة سبتة المحتلة.
وتشير التقديرات إلى أن تكلفة مثل هذه “الرحلات” تجعل منها تجارة مربحة لبعض الأطراف، رغم المخاطر الكبيرة المرتبطة بها، والتي قد تهدد حياة المهاجرين.
وفي ظل تزايد هذه الظاهرة، تم رفع الجهود الأمنية على سواحل شمال المغرب وسبتة، وكذلك تعزيز التعاون بين السلطات المغربية والإسبانية لمكافحة شبكات تهريب البشر التي تستغل الوسائل الحديثة لنقل المهاجرين بشكل غير قانوني.
التعاليق (0)