تمكنت عناصر الأمن الوطني بمدينة السمارة مؤخرا من إحباط عملية خطيرة لتسويق زيت زيتون مغشوش، كان موجها للعرض والترويج داخل الأسواق المحلية.
وبحسب ما أوردته مصادر متطابقة، فقد انطلقت العملية الأمنية التي لم تكن مبرمجة إثر شكوك أبدتها فرقة السير والجولان، بعد توقيف سيارة نفعية أثارت الريبة أثناء عبورها أحد المحاور الطرقية.
وبعد تفتيش دقيق للسيارة، ذكرت المصادر أنه تم ضبط كمية ضخمة بلغت 1455 لترا من زيت الزيتون المغشوش، إلى جانب 220 كيلوغراما من الزيتون المعالج بطرق غير صحية ودون احترام أدنى شروط السلامة.
وتبعا لذلك، تم إشعار لجنة مختلطة تضم ممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) وخبراء مختصين باشروا المعاينة الميدانية للمواد المحجوزة، فيما أسفرت التحاليل المخبرية عن نتائج مقلقة، إذ أكدت أن المواد المضبوطة لا تستوفي شروط الاستهلاك وتشكل تهديدا حقيقيا للصحة العامة.
هذا، وقد تم حجز السيارة التي استخدمت في عملية النقل، إلى جانب الحمولة، فيما تم فتح تحقيق رسمي مع المتورطين لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، ورصد الامتدادات المحتملة لشبكة تسويق هذه المواد المغشوشة.
وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه الأسواق إقبالا مرتفعا على زيت الزيتون، الأمر الذي تستغله بعض الجهات غير القانونية لترويج منتجات مغشوشة تحت غطاء الجودة المحلية، ما يشكل تحديا مستمرا أمام السلطات المختصة.
وتنبه هذه الحادثة إلى خطورة ظاهرة الغش في المواد الغذائية، التي لا تقتصر أضرارها على البعد الاقتصادي فقط، بل تمتد لتشكل تهديدا مباشرا لصحة المستهلك، وهو ما يستدعي تعزيز آليات الرقابة والتتبع، إلى جانب التوعية المستمرة للمواطنين حول مخاطر شراء المنتجات غير الموثوق في مصدرها.
التعاليق (0)