أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، بعد مفاوضات وصفت بـ”البناءة” مع الجانب الإسرائيلي، وتنسيق مباشر مع كل من قطر ومصر. وأوضح ترامب أن الهدنة المقترحة تمثل مدخلًا لإنهاء الحرب بشكل شامل، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس.
وقال ترامب، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس (AP):
“إسرائيل وافقت على الشروط الأساسية لوقف إطلاق النار، ونحن ننتظر الآن موقف حماس من العرض. هذه فرصة نادرة لإنهاء الحرب قبل أن تتفاقم أكثر”.
وأضاف أن الوساطة القطرية والمصرية كانت “حاسمة” في الدفع نحو هذا الاتفاق، مؤكدًا أن بلاده ستعمل على تنسيق الإفراج المتبادل عن الأسرى، وضمان فتح المعابر الإنسانية بإشراف دولي.
وبحسب وكالة رويترز، سيتوجه وزير شؤون القدس الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة لوضع اللمسات النهائية على خطة الهدنة، التي تشمل تبادل 10 رهائن أحياء و15 جثمانًا خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، مع وقف تدريجي للعمليات العسكرية.
من جهتها، أعلنت حماس أنها “تدرس المقترح عبر الوسطاء”، وأكدت مصادر مطلعة لقناة الجزيرة أن الحركة “ترفض أي هدنة لا تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع، وضمانًا دوليًا لعدم استئناف العدوان”.
في المقابل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي اتفاق “يجب أن يضمن تفكيك بنية حماس العسكرية”، ما يُبرز الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بين جناح يدفع نحو التهدئة وآخر يصر على الحسم العسكري.
ورغم هذه التطورات السياسية، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية بتسجيل أكثر من 130 ضحية جديدة خلال الساعات الماضية، وهو ما يُثير مخاوف من انهيار الاتفاق قبل دخوله حيّز التنفيذ.
ويأتي مقترح ترامب في ظل ضغوط دولية متزايدة لإيجاد حل للأزمة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية شاملة في غزة إذا لم يتم التوصل إلى هدنة فورية.
- هدنة مقترحة من ترامب لمدة 60 يومًا وافقت عليها إسرائيل مبدئيًا.
- قطر ومصر تضطلعان بدور الوساطة مع حماس التي لم تعلن بعد موقفها الرسمي.
- الصفقة تشمل إطلاق أسرى وفتح المعابر وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة.
- استمرار التصعيد العسكري يهدد الاتفاق في حال فشل التوافق النهائي.
التعاليق (0)