لفظت أمواج البحر، صبيحة اليوم الخميس 3 يوليوز 2025، دلفينًا نافقًا بشاطئ مدينة أكادير، في حادث يعيد إلى الواجهة ظاهرة نفوق الكائنات البحرية، وعلى رأسها الدلافين، التي تكررت في السنوات الأخيرة بسواحل المملكة.
ووفق ما أفادت به مصادر جريدة أكادير 24، فإن الدلفين النافق متوسط الحجم ويبلغ طوله حوالي مترين، مرجّحة أن يكون قد نفق في عرض البحر قبل أن تقذفه الأمواج إلى الشاطئ.
واستنفرت هذه الواقعة السلطات المحلية والمصالح المختصة، التي هرعت إلى عين المكان فور الإبلاغ عنها، من أجل معاينة الوضع وإنجاز محضر رسمي بخصوص الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات البيئية والإدارية المناسبة.
ويُثير تكرار هذه الحالات تساؤلات متزايدة لدى الفاعلين البيئيين والمهتمين بمجال الأحياء البحرية، حول الأسباب الحقيقية وراء نفوق الدلافين على السواحل المغربية، في ظل غياب دراسات ميدانية دقيقة وشاملة تكشف ملابسات هذه الظاهرة البيئية المقلقة.
في هذا السياق، يربط عدد من الباحثين والمتخصصين في علوم البحار بين نفوق الدلافين وأنشطة الصيد البحري، معتبرين أن كثيرًا منها يسقط ضحية معدات الصيد التي تستعملها السفن والمراكب والقوارب في عرض البحر، ما يؤدي إلى إصابات مميتة أو اختناقات تؤدي إلى النفوق.
وتجدد هذه الحادثة الدعوة إلى إجراء أبحاث علمية ميدانية معمقة لفهم الظاهرة وتحديد أسبابها بدقة، بما يساهم في حماية التوازن البيئي البحري وتطوير سياسات صيد مسؤولة ومستدامة
التعاليق (0)