تشهد المنطقة تصاعدًا ملحوظًا في التوترات مع إعلان الولايات المتحدة عن إجلاء دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد. تأتي هذه الخطوة الاحترازية في ظل مخاوف أمنية متزايدة واقتراب جولة حاسمة من المفاوضات النووية مع إيران. كما تم منح عائلات العسكريين الأمريكيين في بعض القواعد الخليجية خيار المغادرة الطوعية.
دوافع الإجلاء الأمريكي وتداعياته الإقليمية
تستند هذه الإجراءات إلى تقييمات أمنية دورية، خاصة بعد تهديدات إيرانية بالرد الصاروخي في حال تعرض منشآتها النووية لهجوم. يأتي التحرك الأمريكي بعد اجتماع مغلق للرئيس دونالد ترامب مع فريق الأمن القومي لمناقشة سيناريوهات المواجهة المحتملة مع إيران وسبل حماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
بالتوازي، أصدرت هيئة العمليات البحرية البريطانية تحذيرًا للسفن التجارية في الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز، داعية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة خشية اندلاع تصعيد مفاجئ.
تأكيدات رسمية ومتابعة دقيقة
أوضحت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن الإجلاء جاء بعد مراجعة أمنية دقيقة، مؤكدة أن “سلامة المواطنين الأمريكيين تمثل أولوية قصوى”. كما وافق وزير الدفاع بيت هيجسيث على مغادرة عائلات العسكريين في بعض القواعد، بينما تتابع القيادة المركزية (CENTCOM) الوضع عن كثب عبر تقييمات ميدانية مستمرة.
ردود الفعل الإقليمية وتأهب إسرائيل
في المقابل، رفع الكيان الإسرائيلي حالة التأهب إلى أقصى المستويات، تحسبًا لاحتمال تصاعد الأوضاع، خاصة عبر وكلاء إيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والمليشيات الموالية لطهران في العراق وسوريا.
التعاليق (0)