رئيس الحكومة: إعداديات الريادة خطوة نحو مدرسة المستقبل للحد من الهدر المدرسي

Ecoles preparatoires dAl Riyada أخبار وطنية

agadir24 – أكادير24

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين 19 ماي 2025، بمجلس النواب، أن إطلاق تجربة إعداديات الريادة خلال الموسم الدراسي الجاري، يندرج ضمن رؤية شمولية لإرساء نموذج “مدرسة المستقبل”، الهادفة إلى التصدي لإشكالية الهدر المدرسي والنهوض بجودة التعليم العمومي في السلك الإعدادي.

وأوضح أخنوش، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية حول السياسة العامة، أن هذه المبادرة جاءت امتدادًا للنتائج الإيجابية التي حققتها “مدارس الريادة” على مستوى التعليم الابتدائي، وبناءً على وعي عميق بالتحديات التي تواجه تلاميذ السلك الإعدادي، لاسيما الضعف في التعلمات الأساسية وخطر الانقطاع عن الدراسة.

وأشار إلى أن الحكومة شرعت في تنفيذ مشروع “إعداديات الريادة” بشراكة مع الفاعلين التربويين، ويشمل حوالي 230 مؤسسة تعليمية، أي ما يعادل 10 في المائة من مجموع الثانويات الإعدادية، لفائدة أزيد من 200 ألف تلميذ، تحت إشراف 600 مفتش وأكثر من 6 آلاف أستاذ.

أربعة محاور لإعداديات الريادة

واستعرض رئيس الحكومة الركائز الأساسية لهذا البرنامج، والتي تقوم على أربع محاور رئيسية:

  1. مواكبة مشروع المؤسسة: من خلال توفير الأطر الإدارية والتربوية الضرورية والتجهيزات الرقمية داخل الفصول الدراسية.
  2. الدعم الفردي والوقائي للتلاميذ: عبر اعتماد مقاربة TARL للتقوية في الكفايات الأساس، وتفعيل خلايا اليقظة لمتابعة التلاميذ المهددين بالهدر، وتعزيز المواكبة النفسية والاجتماعية.
  3. تكوين الأساتذة: بتمكينهم من أدوات بيداغوجية فعالة ومقاربات تربوية حديثة.
  4. تشجيع التفتح الذاتي: عبر أنشطة موازية متنوعة تشمل المسرح، الفنون، الرياضة، الموسيقى والحس المقاولاتي.

تأهيل الفضاءات وتمويل خاص

ولتوفير بيئة تعليمية محفزة، أشار أخنوش إلى تخصيص دعم مالي يصل إلى 200 ألف درهم سنويًا لكل مؤسسة ضمن إعداديات الريادة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الفضاءات والمرافق التربوية والاجتماعية وتجهيز الأقسام بالوسائل الرقمية وفضاءات الأنشطة الموازية.

كما تم تنظيم دورات تكوينية للأطر الإدارية والأساتذة والمتخصصين الاجتماعيين، شملت مواضيع إعداد وتنفيذ مشاريع المؤسسات، والتدريس بمقاربة TARL، وتنشيط خلايا اليقظة، وتعزيز السلوك الإيجابي لدى المتعلمين، حيث استفاد 84 متخصصًا اجتماعيًا من تكوينات خاصة بمرافقة التلاميذ في هذه المرحلة العمرية الحساسة.

لا للنخبوية.. نعم للعدالة التربوية

وفي ردٍّ على المخاوف من أن تتحول إعداديات الريادة إلى نموذج نخبوي، شدد رئيس الحكومة على أن هذا الورش لا يهدف إلى خلق مدارس “فئوية”، بل يشكل خطوة انتقالية نحو مدرسة عمومية منصفة تضمن الجودة لجميع التلاميذ، وترسخ مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص، بما ينسجم مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026 لإصلاح التعليم.

وأضاف أن الحكومة تتطلع لأن تسهم هذه التجربة في ضمان اكتساب الحد الأدنى من التعلمات الأساسية لدى التلاميذ، وتوسيع آفاق إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما من شأنه تقليص عدد الشباب الذين لا يتابعون أي تعليم أو تكوين ولا يزاولون أي عمل (NEET).

التعاليق (0)

اترك تعليقاً