حرّك مقترح قانوني جديد المشهد السياسي في بلجيكا، بعدما تقدم به زعيم حزب “الحركة الإصلاحية”، جورج لويس بوشيه، أمام مجلس النواب البلجيكي، داعياً إلى الاعتراف الرسمي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وأوضح بوشيه، في تصريح مصوّر نشره على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، أن المبادرة جاءت في سياق التحديات والمصالح المشتركة التي تربط بروكسيل بالرباط، مؤكداً أن هذا الاعتراف يمثل خطوة منطقية في ظل العلاقات القوية بين البلدين.
ويأتي هذا التطور في وقت تتسارع فيه وتيرة التنمية في الصحراء المغربية، مدعومة بمواقف دبلوماسية متقدمة من عدة دول أوروبية مؤثرة، في مقدمتها فرنسا، ألمانيا، وإسبانيا، التي باتت تدعم بشكل متزايد مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي يقترحها المغرب كحل سياسي واقعي للنزاع المفتعل.
ويعكس تحرك البرلمان البلجيكي بشأن هذا الملف مؤشرات واضحة على تحول أوسع في الرؤية الأوروبية تجاه قضية الصحراء، خاصة في ظل الدور المحوري الذي بات يلعبه المغرب في ملفات الأمن، الهجرة، والطاقة المتجددة، وهو ما يدفع عدداً من العواصم الأوروبية لإعادة تقييم مواقفها التقليدية.
ويُنتظر أن يُناقش المقترح في الجلسات القادمة داخل البرلمان البلجيكي، وسط تفاعل إعلامي ودبلوماسي متزايد حول أبعاده القانونية والسياسية.
التعاليق (0)