شهد مخيم العيون الواقع ضمن مخيمات تندوف حالة من الانفلات الأمني الخطير، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين عصابات مسلحة مرتبطة بجبهة البوليساريو. وتصاعدت حدة الاشتباكات لتشمل استخدام الأسلحة النارية الخفيفة والثقيلة على مرأى ومسمع من الجميع، الأمر الذي أجبر السكان المدنيين العزل على الاحتماء داخل منازلهم خوفًا من تزايد الفوضى والعنف المستشري في المخيم.
وفي مشهد يثير علامات استفهام عديدة، اكتفى الجيش الجزائري المتمركز على أطراف المخيم بدور المراقب الصامت، دون أي تدخل يذكر لوقف الاقتتال الدائر أو توفير الحماية اللازمة للمدنيين. هذا الموقف أثار موجة من الانتقادات الحادة، واتهامات بالتواطؤ مع الجماعات المسلحة التي تعيث فسادًا في المنطقة وتقوض أمنها واستقرارها.
تكشف هذه الأحداث الأخيرة عن مدى هشاشة الوضع الأمني والإنساني داخل مخيمات تندوف، التي تحولت إلى ساحة مفتوحة للعنف والجريمة في ظل غياب سلطة قانونية فاعلة. وتتزايد الاتهامات الموجهة لجبهة البوليساريو بالتورط في تسهيل أنشطة مشبوهة تخدم مصالح وأجندات خارجية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويهدد مستقبل المنطقة برمتها.
التعاليق (0)