تتزايد الأصوات المطالبة بإصلاح شامل لقطاع سيارات الأجرة بالمغرب، مع اقتراب تنظيم كأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030، اللذين ستحتضنهما المملكة إلى جانب إسبانيا والبرتغال. ويُنظر إلى الطاكسيات، الصغيرة والكبيرة، باعتبارها من الواجهات الأولى التي تستقبل السياح وتعكس صورتهم الأولى عن البلد.
ويُسجّل المواطنون والزوار على حد سواء مجموعة من الاختلالات داخل القطاع، أبرزها الفوضى في التدبير، وغياب الزي المهني لدى السائقين، وسلوكيات غير مهنية مثل التدخين داخل المركبة أو التعامل غير اللائق مع الزبناء، مما لا ينسجم مع طموحات المغرب السياحية.
ويرى مهنيون ومهتمون بالمجال أن تحسين صورة سائقي سيارات الأجرة بات ضرورة مستعجلة، من خلال فرض هندام موحد، والتزام بالسلوك المهني، وتكوين السائقين في مهارات التواصل وجودة الخدمة، أسوة بما هو معمول به في الوجهات السياحية العالمية.
وتتكرر المطالب بإقرار دفاتر تحملات صارمة، تهم احترام النظافة، منع التدخين داخل السيارة، احترام التسعيرة القانونية، وتوفير خدمة تحترم راحة وكرامة الزبون، إضافة إلى تجديد الأسطول وتحسين البنيات التحتية لمحطات الانتظار.
ولا تقتصر هذه الإصلاحات على تلبية انتظارات الزوار فقط، بل تمثل أيضًا استجابة لحاجيات المواطنين المغاربة، الذين يستحقون تنقلاً مريحًا وآمنًا في إطار خدمة مهنية راقية.
التعاليق (1)
شكرا لكم