تعتزم المديرية العامة للأمن الوطني إطلاق مشروع متقدم لتثبيت آلاف كاميرات المراقبة بعدد من المحاور الطرقية والساحات العمومية والشوارع الكبرى والنقاط الحيوية بمدينة أكادير، بهدف تعزيز الأمن العمومي ومكافحة الجريمة وضمان سرعة التدخل في حالات الطوارئ.
ووفق ما أوردته يومية “الأخبار” في عددها ليوم الجمعة 18 أبريل، فإن هذه المبادرة تأتي لتلتحق أكادير بركب المدن المغربية الكبرى التي تعتمد أنظمة مراقبة رقمية عالية الدقة، تُمكّن المصالح الأمنية من رصد التحركات المشبوهة والتدخل الفوري عند الضرورة، لاسيما وأن المدينة تشهد توسعاً عمرانياً وحركية مرورية متزايدة تستدعي تحديث أدوات الضبط الأمني.
ويندرج المشروع أيضاً في إطار استعدادات المملكة لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، إذ من المنتظر تثبيت نحو 2000 كاميرا مراقبة موزعة على 1000 نقطة استراتيجية بأكادير، لتأمين التظاهرات الرياضية والثقافية الكبرى، وذلك ضمن استراتيجية وطنية يشرف عليها وزارة الداخلية لتأهيل البنية التحتية الأمنية للمدن الرئيسية بالمغرب.
وسيتم ربط الكاميرات الجديدة مباشرة بـمركز قيادة وتحكم مخصص، يشكل نواة لمنظومة أمنية متكاملة، تُعنى بتنسيق عمليات التدخل الميداني والاستجابة لنداءات المواطنين عبر الرقم 19، إلى جانب الإشراف على تنظيم حركة السير ومتابعة الوضع الأمني في الزمن الحقيقي.
وحسب نفس المصدر، فإن المركز سيضم تجهيزات معلوماتية متطورة وموارد بشرية مدرّبة، حيث سيتولى فريق من رجال الأمن تسيير العمليات الأمنية ومراقبة شبكة الكاميرات بشكل متواصل، ما يضمن فعالية أكبر في تتبع المشتبه فيهم والتعامل السريع مع حالات الخطر.
ويُذكر أن الكاميرات التي تم الشروع في تركيبها بعدد من المدن المغربية مؤخراً، مزودة بتقنيات متقدمة من بينها التعرف على الوجوه وقراءة لوحات السيارات تلقائياً، وهي أدوات من شأنها دعم جهود مكافحة الجريمة وتقليل معدلات الاعتداءات والسرقات، عبر التتبع اللحظي للمخالفين وتيسير توقيفهم بسرعة.
التعاليق (0)