شهدت حافلة الخط 95 الذي يربط حي العرب بأيت ملول بالولاية بمدينة أكادير، قبل حوالي يومين، حالة من الرعب، وذلك بسبب ممارسات بعض المراهقين الذين كانوا في حالة تخدير قوية.
وبحسب شهادات متفرقة، فقد كان حوالي عشرين شابا ومراهقا يتعاطون مادة “السيلسيون” المخدرة علنا داخل الحافلة، مع إقدامهم على القيام بحركات متهورة والتلفظ بكلمات نابية، وهو الأمر الذي أثار استياء العديد من الركاب.
وأفادت الشهادات بأن الأمر لم يتوقف عند التعاطي، بل تحول إلى مواجهة مع مراقبي شركة “ألزا” الذين صعدوا أمام القصر الملكي بمدخل مدينة أكادير، مع إطلاق التهديدات، والدخول في حالة من التدافع مع الركاب بسبب عدم امتلاك الأغلبية من الجانحين تذكرة الحافلة.
ودفع هذا الوضع، الكثيرين، خاصة العائلات والأطفال، إلى الهروب من الحافلة لحظة توقفها بإحدى المحطات، خوفا على سلامتهم وسلامة أبنائهم، واصفين ما عاينوه بأنه “فيلم رعب حقيقي”.
وتساءل هؤلاء كيف يسمح لمجموعات من القاصرين، في وضح النهار، بتعاطي المخدرات وإرهاب المواطنين دون أي رادع، مشددين على أن النقل العمومي يجب أن يكون آمنا لا ساحة لتفشي الإجرام والسلوكات المخلة بالآداب العامة.
ومن وحي هذه النازلة، دعا عدد من المواطنين الجهات الوصية إلى التدخل من أجل توفير الأمن داخل وسائل النقل العمومي، خاصة الحافلات، أمام توالي حوادث الاعتداءات ومختلف الاختلالات التي تشهدها، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الرقابة وزجر كل من تورط في إرهاب مستعملي هذه الوسائل من النقل أو تعريض سلامتهم للخطر.
التعاليق (0)