لم يكد الناشط محمد رضا الطاوجني يستنشق عبير الحرية بعد خروجه من السجن بعفو ملكي، حتى وجد نفسه مجدداً في مواجهة مع القضاء. فبعد أشهر قليلة من إطلاق سراحه، استدعته الشرطة القضائية في أكادير للتحقيق في شكوى جديدة رفعها ضده مسؤول بارز في المدينة.
وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الشكوى مقدمة من عبد الله المسعودي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار في أكادير ورئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان. وتتهم الشكوى الطاوجني بالتشهير، على خلفية نشره مقطع فيديو على منصة يوتيوب ينتقد فيه طريقة تدبير المسعودي لجماعة إيموزار إداوتنان خلال فترة رئاسته لها.
هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها الطاوجني نفسه في مواجهة مع القضاء. فقبل إطلاق سراحه، قضى ثمانية أشهر في السجن بعد إدانته بتهمة التشهير في قضية رفعها ضده وزير العدل عبد اللطيف وهبي.
يثير هذا التطور الجديد تساؤلات حول حرية التعبير في المغرب، وحدود الانتقاد المسموح به للمسؤولين العموميين. كما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان العفو الملكي الذي حصل عليه الطاوجني سيحميه من الملاحقات القضائية المستقبلية.
يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه القضية، وما إذا كانت ستؤدي إلى عودة الطاوجني إلى السجن، أم سيخرج منها بسلام .
التعاليق (0)