أكادير24 | Agadir24/وكالات
ضباب كثيف وغريب يغطي سماء عدد من الولايات الأمريكية ويمتد تأثيره إلى كندا وبريطانيا، ليبث القلق بين السكان الذين اشتكوا من روائح “مواد كيميائية حارقة” وأعراض صحية مقلقة.
بحسب ما أوردته صحيفة محلية، شهدت مناطق متعددة في الولايات المتحدة ضبابًا “غير عادي” يحمل معه رائحة المواد الكيميائية المحترقة. وأثار هذا الضباب المخاوف مع ظهور أعراض غريبة لدى المتأثرين. في كاليفورنيا، عبّر أحد السكان عن شعوره بحرقة شديدة في الأنف بعد تعرضه للضباب، بينما اشتكى شخص آخر في فلوريدا من سيلان الأنف، الحمى، وتشنجات في المعدة بعد توقفه في محطة وقود تحت الضباب المشبع بالرائحة.
الظاهرة الغريبة لم تقتصر على الولايات المتحدة فقط، إذ تم الإبلاغ عن حالات مشابهة في كندا وبريطانيا، ما عزز من انتشار المخاوف. تشير التقارير إلى أن الرائحة المزعجة قد تكون نتيجة احتفاظ قطرات الضباب بجزيئات الهواء الملوث، مما يطيل من مدة تأثيرها. ويرى الخبراء أن الهواء المشبع بالرطوبة قد يكون سببًا في تهيّج الجهاز التنفسي، وهو ما يفسر الأعراض التي ظهرت لدى السكان.
مقاطع فيديو تداولها رواد منصة “إكس” أظهرت شوارع اكتست بالضباب الكثيف منذ ديسمبر الماضي، حيث تصاعدت النظريات والتكهنات بشأن طبيعته. فيما أعاد البعض الحديث عن برامج عسكرية سرية من خمسينيات القرن الماضي، متسائلين إن كان هناك علاقة محتملة بأسلحة بيولوجية.
وفي ظل غياب تفسيرات رسمية قاطعة، تبقى التساؤلات والمخاوف قائمة، فيما يُنتظر من الجهات المختصة إجراء تحقيقات موسعة للكشف عن حقيقة هذا الضباب وتأثيراته الصحية والبيئية.
التعاليق (0)