استقبل مربو ومربيات التعليم الأولي وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، المعين حديثا في إطار التعديل الحكومي الأخير، بالدعوة إلى تحريك المياه الراكدة في ملفهم المطلبي، عبر فتح حوار عاجل مع الكتابة التنفيذية للجنتهم الوطنية.
في هذا السياق، ذكَّرت اللجنة الوطنية لمربي ومربيات التعليم الأولي، التابعة للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي (FNE)، الوزير برادة بمطالبها الرئيسية المتمثلة في “إنهاء وساطة الجمعيات في التشغيل والتدبير المفوض المغلف بالشراكة المزعومة”، و”الإدماج في النظام الأساسي الخاص بالوزارة المكلفة بالتربية الوطنية داخل التوظيف العمومي”.
وإلى جانب ذلك، تشبثت اللجنة بـ “الرفع من قيمة الأجور الهزيلة”، رافضة “السرقة من هذه الأخيرة والتقارير الكيدية من طرف بعض المشرفين والمشرفات في الأقاليم وابتزاز الأساتذة والأستاذات بنقطة التقييمات”.
ومن جهة أخرى، دعت اللجنة الوزارة الوصية إلى “فتح تحقيق حول ملف طرد المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي لأربعة مربين ومربية بإقليم تاونات وكل حالات الطرد من العمل عبر إيفاد لجنة مركزية لتقصي الحقائق”.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف يونس رزقي، المنسق الوطني للجنة الوطنية لمربي ومربيات التعليم الأولي، أن “اللجنة تعول على دعوة الوزير الجديد محمد سعد برادة لها وللمؤسسات المتدخلة في تدبير هذا القطاع للجلوس إلى طاولة الحوار بغية إيجاد حلول معقولة للمشاكل القائمة بين المربيين وهذه المؤسسات”.
وأوضح رزقي أن “دعوة الوزارة لفتح حوار عاجل هي تعبير من اللجنة عن حسن النية وسعيها إلى تفادي الاضطرار إلى حراك وطني لمربي ومربيات التعليم الأولي، خاصة أن الغليان في صفوفهم وصل إلى حد غير مسبوق نتيجة استمرار تجاهل مطالبهم الرئيسية”.
وخلص ذات المتحدث إلى أن “أوضاع هذه الفئة تجعل من الحوار مع الوزارة الوصية السبيل الوحيد لتلبية المطالب، في أفق أن تمسك هي نفسها بتدبير القطاع”، باعتبار أن “التدبير المفوض أثبت أنه لا يساهم سوى في تكريس هشاشة المهنيين”.