يهز ارتفاع أسعار الماشية المستوردة ونفوق بعضها عيد الأضحى في المغرب، مخلفا وراءه موجة من الغضب والاستياء وسط أوساط الرأي العام.
حرم هذا الوضع الكثير من الأسر من فرحة العيد، حيث تعذر على بعضها شراء الأضحية بسبب عدم القدرة على توفير ثمنها، بينما فقد البعض الآخر فرحة العيد وأضحيته بسبب نفوقها بعد شرائها خصيصا لهذه المناسبة الدينية.
تثير هذه الأزمة مخاوف حول سلامة الماشية المستوردة وشروط نقلها، مطالبة بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات هذه الظاهرة ومعرفة المسؤولين عن معاناة المواطنين خلال هذه المناسبة الدينية.
يزداد الغضب الشعبي سوءا مع التساؤلات حول مصير الدعم المالي المقدم من قبل الحكومة لمستوردي الماشية بهدف التخفيف من نقص العرض، فأين ذهبت هذه الأموال؟ هل تم استغلالها بشكل سليم؟ من يتحمل مسؤولية هذه الفوضى؟
هذا، ويطالب العديد من المواطنين بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة وكشف ملابسات اختفاء الدعم المالي، فلا يمكن قبول أن تعاني الأسر المغربية من الفقر والغلاء خلال عيد الأضحى، بينما تذهب أموال الدعم إلى جيوب مجهولة.
لا بد من مراجعة شاملة للسياسات المتبعة ومحاسبة المتسببين في هذه الأزمة لضمان عدم تكرارها في المستقبل، فلا يمكن التغاضي عن معاناة المواطنين وحرمانهم من فرحة العيد بسبب الفساد وسوء الإدارة.
يجب أن تستخدم أموال الدعم بشكل شفاف وفعال لضمان وصولها إلى المستحقين والتخفيف من معاناة المواطنين، فلا بد من عيد أضحى كريمة وسعيدة لجميع المغاربة.
التعاليق (0)