يمكن القول أن عام 2023 كان عامًا صعبًا، ولكنه كان أيضًا عامًا مليئًا بالأمل. لقد أظهر لنا أن البشرية قادرة على التغلب على أي تحد وأن الحضارة يمكن أن تزدهر في أعقاب المعاناة والتضحيات.
نعم، كان عام 2023 عامًا صعبًا للغاية. لقد شهدنا العديد من الأزمات والكوارث:
زلزال تركيا وسوريا
فيضانات الصيف في الصين
حرائق هاواي
زلزال الحوز بالمغرب
فيضانات ليبيا
إعصار أوتيس في المكسيك
عواصف ،فيضانات وحرائق في أوروبا
لقد رأينا الإنسانية تظهر الشجاعة والصلابة والتعاطف في مواجهة المحن.
تسببت الكوارث الطبيعية في معاناة وتدمير، لكنها أثارت أيضًا موجة من التضامن والسخاء. لقد اتحد الناس من جميع أنحاء العالم لمساعدة الضحايا وإعادة بناء مجتمعاتهم. هذا التضامن هو علامة أمل للمستقبل.
كانت الحرب في أوكرانيا والحرب في غزة نزاعات مروعة تسببت في معاناة وتدمير. ومع ذلك، كشفت هذه الأزمات أيضًا عن أفضل ما في الإنسانية. لقد رأينا أمثلة رائعة من الشجاعة والصبر والأمل. لقد رأينا اهل غزة رجالا،نساءا ،شيوخا،و أطفال يقاتلون من أجل البقاء، ويساعدون بعضهم البعض، لبناء مستقبلًا أفضل.،لقد أعطو نمودجا يحتدى به في الشجاعة و التشبت بالوطن .
أنا على وشك القول إنها واحدة من أسوأ السنوات التي نحن على وشك الانتهاء منها، لكن ما يمنعني روح الرجال، الإنجازات في مواجهة الرعب، أولئك الذين تمكنوا من تحويل أكبر الأزمات إلى أكبر الفرص، وأولئك الذين يمنحون بيئتهم جرعات من الأمل كلما حل اليأس وأصبح الوضع مظلمًا، لنفترض أنها سنة صعبة، لكنها سنة من بين 2023 سنة بعد ولادة المسيح، وقبلها 2000 أو أكثر من السنين الأخرى التي علمنا التاريخ أن الحضارة لم تنطلق إلا على أنقاض المعاناة والتضحيات.
في النهاية، ما سيحدد ما إذا كان عام 2023 عامًا سيئًا أم لا هو الطريقة التي نختار بها تذكره. إذا اخترنا التركيز على المعاناة والدمار، فسنكون أكثر عرضة للشعور باليأس والأمل. ولكن إذا اخترنا التركيز على الشجاعة والأمل، فسنكون أكثر شعورا بالتفاؤل والإلهام.
عبد الكريم غيلان
كاتب رأي