تتواصل تحريات مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن وجدة من أجل تفكيك عصابة متخصصة في الاختطاف بواسطة العنف والاحتجاز والمطالبة بفدية، تتزعمها فتاة.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فإن هذه العصابة تستعين بفتاة لتمويه الضحايا، إذ تهيء الأخيرة ظروف الانقضاض عليهم من خلال استهداف أصحاب السيارات الذين يتوقفون لنقلها، قبل أن يباغتهم أشخاص آخرون ليقوموا بتعنيفهم واختطافهم وتوجيههم نحو منطقة خلاء، ليتم يعد ذلك استكمال سيناريو الجريمة بالاتصال بذوي الضحية ومطالبتهم بالفدية.
وأوضح ذات المصدر أن المشتبه فيهم نفذوا آخر جريمة لهم يوم السبت الماضي بمدينة بركان، عندما استهدفوا شخصا كان متوفقا بواسطة سيارته وسط الشارع العام، إذ تقدمت نحوه الفتاة موهمة إياه أنها تريد استفساره عن شيء، وما إن فتح لها الزجاج مستجيبا لطلبها، حتى باغته شخصان آخران ركبا السيارة دون استئذان وأشهرا في وجهه السلاح الأبيض، ومن تم جرى اقتياده إلى خارج المدينة.
ووفقا للمصدر نفسه، فقد طالبت العصابة الضحية بعد احتجازه بمنطقة خلاء بدفع فدية لإطلاق سراحه، وعندما أكد لهم أنه لا يملك المال، تمت مطالبته بالاتصال بعائلته من أجل تدبير المبلغ المالي، وهو الأمر الذي أشرف عليه أفراد آخرون من العصابة، حيث ضربوا موعدا لأخ الضحية من أجل تسلم المبلغ المالي المتفق عليه.
وأكدت “الصباح” أن مصالح الأمن اهتدت إلى خيط رفيع، بعد الاستماع لإفادات عدد من الضحايا ممن تعرضوا للعنف والاختطاف والاحتجاز من طرف هذه العصابة، الأمر الذي قاد إلى تحديد هوية بعض المشتبه فيهم، في انتظار أن يسقطوا جميعا في يد العدالة.