تم الحجز على أموال التلاميذ الفقراء وسط استياء الآباء والأمهات و الأولياء.
في هذا السياق، تـواصـل الـخـزينـة ووزارة التربية الوطنية احـتـجـاز أمـوال الأسرة الفقيرة، التي لديها أطفال في سن التمدرس، والتي تستفيد من منحة وبرنامج « تيسير »، لأشهر طويلة، إذ لا يتعلق الأمر بالشطر الأول لموسم 2024-2023، بل إن الأسر لم تتوصل بالدفعة الأخيرة من الموسم الدراسي الماضي.
و ذكرت الصباح، بأن الأسر المستفيدة من هذه المنحة تستغرب من سلوك الخزينة، التي تؤجل صرف المنح في كل مرة لأزيد من 6 أشهر، دون أن أي مبررات مقنعة، وهو ما يناقض أهداف البرنامج، الذي يهدف إلى مساعدة التلاميذ الفقراء وعلى استكمال دراستهم، واقتناء حاجياتهم في الدخول المدرسي.
فقد خـرجـت أمـوال بـرنامج « تيسير » عن السكة الـتـي رسـمـت لـهـا في الخطابات الملكية، وفي البلاغات الحكومية، إذ أن عدم صرفها في وقتها المحدد، حولها إلى دعم للأسر الفقيرة بدل دعم التمدرس، ويتم صرفها في أغراض غير تلك التي يجب أن تصرف فيها، حيث أن بعض الأسر تستعملها في القفة، وأخرى لاقتناء أثاث المنازل أو تقوم بادخارها لاقتناء بعض الأجهزة الكهربائية أو غيرها.
ولا يستفيد التلاميذ بشكل عام من تعويضات « تيسير »، إذ من الضروري أن تصرف فـي بـدايـة الموسم، مـن أجـل تخصيصها لاقتناء ملابس الدخول المدرسي والكتب المدرسية، أو من أجل كراء بيت بالنسبة إلى التلاميذ الذين يدرسون بعيدا عن أسرهم، أو قصد أداء مصاريف الداخليات أو غيرها.
وبناء على قرارات لجنة القيادة لبرنامج « تيسير » المتخذة خلال الاجتماع الأخير المنعقد بتاريخ 10 أكتوبر الماضي، فإنه سيتم إدماج برنامج « تيسير » في برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي سينطلق في دجنبر الجاري.
و أوضحت الوزارة في بيان لها أصدرته أخيرا، أنه بالنسبة إلى الأسر التي لم تستخلص مبالغها المالية برسم السنوات الماضية، سیعتبر انقضاء أجل التحويلات المالية بمثابة آخر أجل لاستخلاص مستحقاتها المالية في إطار برنامج « تيسير » ويتم صرف هذه المنح على مستوى وكالات القرب التابعة لمؤسسات الدفع المعتمدة من قبل الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، وكذلك عن طريق التحويلات البنكية بالنسبة للمستفيدات والمستفيدين الذين يتوفرون على حساب بنكي