تخطت أسعار لحوم الدواجن في بعض مدن المملكة خلال الأيام القليلة الماضية حاجز 20 درهما للكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي، الأمر الذي أثار استياء وتذمر المواطنين.
واعتبر العديد من المتضررين من موجة الغلاء هاته أن استمرار ارتفاع أسعار الدجاج يشكل عبئا إضافيا على القدرة الشرائية، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار مجموعة من السلع والمنتوجات الأخرى.
وفي الوقت الذي يتحدث فيه مهنيون عن ارتفاع الأسعار بسبب انخفاض معدل الإنتاج، كشف سعيد جناح، عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمربي الدجاج، أن هناك عدة عوامل متداخلة تؤثر على الأسعار، ومن بينها احتكار بعض الشركات الكبرى، بالإضافة إلى غياب المراقبة وطريقة تدبير القطاع العشوائية.
وأوضح ذات المتحدث أن ارتفاع أسعار لحوم الدواجن يرجع أيضا إلى بعض الأمراض الداخلية التي تعرفها بعض المحاضن، مما يؤثر على الإنتاجية ويسبب انخفاض المردودية ويضعف الجودة، بالإضافة إلى تلاعبات السماسرة.
وتوقف عضو الجمعية الوطنية لمربي الدجاج عند عوامل أخرى، منها ما يتعلق بارتفاع أسعار المواد ذات الصلة، مشيرا أن ثمن “الكتكوت” الواحد وصل إلى 6 دراهم، والذرة إلى 2.80 درهما، والعلف إلى 4.70 درهما.
وأكد جناح أن كلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من الدجاج تكلف المربين ما بين 15 و17 درهما، مبرزا أن هذا الوضع كبد المنتجين خسائر كبيرة في ظل عدم توافق العرض والطلب.
وأمام هذا الوضع، دعا المتحدث الجهات الوصية إلى التدخل من أجل إيجاد حل وسط يحمي القدرة المواطن الشرائية للمواطنين ويخدم مصلحة مربي الدواجن في الوقت نفسه.
التعاليق (0)