عبر مجموعة من المواطنين عن تذمرهم من الارتفاع الذي شهدته أسعار الدواجن مؤخرا، مشيرين إلى أن هذا الوضع يضر بقدرتهم الشرائية، خصوصا في ظل ارتفاع أثمان مجموعة من السلع والمنتوجات الأخرى.
هذا، وفاقت الأسعار في بعض المناطق 20 درهما للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي يؤكد فيه منتجو الدواجن أن إنتاج الكيلوغرام الواحد يكلف 16 درهما.
في هذا السياق، كشغ خالد الرابطي، مسؤول الإعلام والتواصل بالفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، أن غلاء الأسعار يأتي نتيجة لانخفاض معدل الإنتاج، وهو الأمر الذي ربطه بارتفاع تكلفة الإنتاج وارتفاع أسعار المواد الأولية المكونة للأعلاف المركبة، وما تسبب فيه ذلك من خسائر للمنتجين.
وأوضح الرابطي أن هذه العوامل جعلت المنتجين مرغمين على تقليل الإنتاج، مشيرا إلى أن هناك من توقف نهائيا عن نشاط تربية الدواجن، وهو ما نتج عنه قلة العرض مقابل الطلب، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وفي سياق متصل، كشف ذات المتحدث أن “إنتاج كيلوغرام واحد من اللحوم البيضاء يكلف المنتج ما بين 15,50 إلى 16 درهما”، مضيفا أن “سعر البيع إذا قل عن 16 درهما للكيلوغرام الواحد، فإن المنتج يتكبد خسائر فوق طاقته، الشيء الذي ينعكس سلبا على دورات الإنتاج، وبالتالي يقل العرض وترتفع الأسعار”.
ووفقا للفاعل في القطاع، فإن إرضاء المستهلك “لا يمكن أن يتم إلا على حساب المنتج، والعكس صحيح”، مشيرا إلى أن “الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن تسعى في إطار برنامج عملها لإيجاد حلول ناجعة للحفاظ على مصالح المنتجين مع مراعاة القدرة الشرائية للمواطن، لضمان سيرورة القطاع وتزويده للأسواق باللحوم البيضاء بأثمنة ترضي الطرفين”.