تستعد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لإطلاق الحملة الوطنية الأولى للتحسيس والكشف المبكر على داء السل، وذلك انطلاقا من فاتح نونبر إلى غاية منتصف شهر دجنبر القادم.
وتعتبر هذه الحملة التي ستحمل شعار “تنفس الحياة، حارب السل”، أول حملة تقوم بها الوزارة على مستوى مختلف مدن المملكة، سينخرط فيها عدد من المتدخلين وأطر الصحة على عدة مستويات.
هذا، وستنظم هذه الحملة بشراكة مع الجماعات الترابية والجمعيات المدنية من أجل المساهمة في التوعية والتحسيس ضد مرض السل الذي مازال يخلف ضحايا، ويتسبب في وفاة آلاف الوفيات، بحسب معطيات سبق ونشرتها منظمة الصحة العالمية.
في هذا السياق، ستعمل الوزارة وشركاؤها على توفير مراكز للكشف المبكر عن داء السل، حيث سيكون بمقدور كل من ظهرت عليه بعض الأعراض أو العلامات المرتبطة بهذا المرض الخطير، الاستفادة من الكشف.
ويأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل أن الأرقام بشأن الإصابة بهذا الداء في المغرب مازالت في تصاعد خلال السنوات الأخيرة، معتبرة أن المرض مازال يشكل معضلة صحية عمومية، خاصة بجهات سوس ماسة ومراكش آسفي والدار البيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة، وطنجة تطوان الحسيمة.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الحبيب كروم، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، أن “محاربة المرض مهمة لا تقتصر فقط على وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بل تشمل فاعلين آخرين في قطاعات حيوية عدة”، مبرزا أن “وزارة الصحة تقوم بدورها في هذا الصدد كما هو متعارف عليه دوليا”.
وأوضح كروم أن “داء السل يرتبط بالتغذية والنظافة، ما يتطلب توفير السكن اللائق للمواطنين”، مؤكدا أن “غلاء المعيشة سينعكس بالسلب على مستوى التغذية المطلوبة لمكافحة الأمراض الأساسية”.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد كشفت أن المغرب سجل 35 ألف حالة إصابة جديدة بداء السل و3300 وفاة إلى حدود مارس الماضي، أي بنسبة 97 حالة لكل 10000 نسمة.