طالب عدد من المواطنين بالقطع مع الفوضى الملازمة للتدفق الكبير للاعانات على المناطق المتضررة من الزلزال.
مناسبة هذا الكلام، هو استغلال الوضع من طرف بعض المواطنين لمراكمة الأغذية و الاغطية و مختلف الإعانات و تخزينها ، خصوصا المتواجدين بالقرب من الطرقات المتضررة، حيث أن المتطوعين يعمدون إلى منحهم الإعانات الكثيرة أكثر من مرة، مقابل حرمان المتضررين الحقيقيين المتواجدين في المناطق الجبلية العميقة، و التي لم يصلها أحد نظرا لوعورة المسالك.
هذا الوضع، حسب مصادر أكادير 24، يستدعي تدخل السلطات من أجل تنظيم العملية و توجيه المتطوعين، و ضبط عملية التوزيع لتكون عادلة و منصفة بين المناطق المتضررة.
في هذا السياق، ذكرت الصباح ، أن التدفق الكبير لبعض الشاحنات والسيارات المحملة بأطنان من المواد الغذائية، من مختلف المدن في اتجاه أقاليم الحوز و تارودانت المتضررة من الجائحة، تسبب في عرقلة حركة السير، ومنع سيارات الإسعاف من التنقل بالسرعة المطلوبة، من أجل نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وتضطر سيارات إسعاف إلى التوقف مرات عديدة، في انتظار أن تخف حركة السير، خاصة أن الطريق ضيقة والمسالك وعرة ولا تتسع لكل تلك الشاحنات المحملة بأطنان من السلع، وهو ما من شأنه أن يضاعف معاناة المصابين، الذين يكونون في وضعية حرجة، بعد إخراجهم من تحت الأنقاض.
وأظهر المواطنون تضامنا وكرما كبيرين، إذ تجند الجميع من أجل مساعدة الضحايا، غير أن عملية تنقل بعض شاحنات وسيارات نقل البضائع وحتى سيارات خواص في اتجاه الحوز تسببت في عرقلة حركة السير، كما أن سلعا قد يصيبها التلف.
هذا، و لوحظت عرقلة لحركة السير، في العديد من المحاور الطرقية، إذ اضطر رجال الدرك الملكي في مرات عديدة إلى التدخل من أجل فسح المجال لسيارات الإسعاف التي تنقل المرضى.