على إثر الرحلة الثقافية المنظمة من طرف جمعية المهرجان الإفريقي بأكادير و مجموعة من الطلبة الأفارقة جنوب الصحراء الذين يتابعون دراستهم بجامعات و معاهد مراكش و أكادير لحضور فعاليات المهرجان الثقافي لسيدي مبارك، و حضور الموسم الديني للشرفاء الوزانيين الأدارسة بزاوية بوسكا إقليم سيدي افني، جهة كلميم واد نون، تخليدا لذكرى السبعين لثورة الملك والشعب، و مناسبة عيد الشياب المجيد، و تبعا للحملة التي أطلقتها جمعية المهرجان حول إدماج الطلبة الأفارقة تحت شعار ” جميعا من أجل إدماج أفضل للطالب الأفريقي في المجتمع المغربي”، تم الحضور للندوة التي نظمتها جمعية أيت أمجوض للتنمية المستدامة و الرياضة تحت عنوان ” جوانب من التاريخ الثقافي و الديني بسوس العالمة: التصوف بلاخصاص، قضايا و أعلام” يوم 19 غشت 2023.
هذا، و شارك الطلبة الأفارقة جنوب الصحراء في المناقشة و تفاعل معهم الجمهور الحاضر و خاصة الغامبيين و السنغاليين الذين ركزوا على دور المغرب في توطيد الروابط الدينية مع أفريقيا و ذلك بفضل الطرق الصوفية التي ساهمت في تعزيز البعد الروحي للمغرب بافريقيا .
وبعد تناول وجبة الغداء في جو اخوي، اندمج فيه الطلبة الضيوف مع المشاركين في الندوة، توجه الوفد الطلابي إلى زاوية بوسكا تلبية لدعوة رئيس جمعية تلعينت للتنمية و التعاون و العمل الإجتماعي ببوسكا لحضور مراسيم الموسم الديني للشرفاء الوزانيين الادارسة بهذه الزاوية المنظم تحت شعار “التصوف إشعاع روحي و صيانة للهوية الإسلامية بالجنوب المغربي ” يومي 19 و 20 غشت 2023.
في هذا السياق، قضى الطلبة الأفارقة جنوب الصحراء أجمل ليلة صيفية حسب آرائهم، حيث كانت ليلة دينية روحية كبرى للذكر و السماع بالزاوية حضرها ازيد من 500 شخص، حيث أحيى الجميع هذه اللية بالذكر و الابتهال و التضرع إلى الله عز وجل ليحفظ المغرب و يحفظ ملك المغرب و شعب المغرب من كل مكروه، و في اليوم الثاني من الزيارة تضاعف عدد الزوار و فاق أل: 1000 شخص.
في هذا الصدد، استمع الحضور إلى تدخل الطالب الإفريقي الغامبي الذي يتابع دراسته بمدينة مراكش في عرض قيم للغاية حول العلاقة المغربية الإفريقية و فضل الملك محمد السادس نصره الله وأيده على دولة غامبيا و أفريقيا في جميع المجالات و أشاد بجهود جلالته في النهوض بالشباب الإفريقي و بسياسة جلالته في مجال الهجرة و بالدور الريادي لجلالته في توطيد أواصر الأخوة بين الشعوب الإفريقية، و ختم عرضه بقصيدة شعرية حول المملكة المغربية و ملك المغرب أثارت استحسان الحاضرين.