تفاجأ الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم بأوكرانيا بفرض جامعة “كرازين” بمدينة خاركيف الأوكرانية امتحان “كروك” باللغة الأوكرانية بدلًا من اللغة الروسية، وذلك ضداً على بنود العقدة الموقعة بين الطرفين.
وكشف محمد أبطيو، القيادي بالجمعية الوطنية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة في أوكرانيا، والمسؤول بذات الجمعية بجهة مراكش آسفي، في تصريح لإحدى الجرائد الوطنية، أن رئاسة الجامعة فرضت هذا القرار على طلبت المغرب رغم أنهم تابعوا دراستهم باللغة الروسية. ومن المنتظر أن يتم إجراء هذا الامتحان يوم فاتح غشت 2023.
المتحدي أشار إلى الجمعية راسلت الوزارات المعنية، وهي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والجهات الأوكرانية المسؤولة بالتعليم، وكذلك وزارة الخارجية المغربية والسفارة الأوكرانية بالرباط لمعرفة السبب والتدخل في هذه القضية. ومع ذلك، جاء الرد بأن الجامعات الأوكرانية لها الاستقلالية في اتخاذ قراراتها، وبذلك يبقى الوضع على ما هو عليه.
هذا التدخل المفاجئ يثير قلق الطلبة المغاربة في أوكرانيا، حيث أنهم تلقوا تعليمهم باللغة الروسية ولم يكونوا مستعدين لاجتياز امتحانات باللغة الأوكرانية. الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي وقدرتهم على تفهم المحتوى والاستجابة بشكل صحيح، يضيف أبطيو.
هذا، وتعتبر أوكرانيا وجهة شهيرة للطلبة المغاربة لمتابعة دراستهم في مجموعة متنوعة من التخصصات، وكانت اللغة الروسية هي اللغة التي كانت تُدرَّس بها الدروس. لكن هذا القرار الجديد يضع الطلبة أمام تحديات جديدة ويثير تساؤلات حول مستقبل دراستهم وتوجهاتهم الأكاديمية.
ويطالب الطلبة وأهاليهم بالتدخل الفعَّال من قِبَل الجهات المعنية لحل هذا الإشكال وإيجاد حلاً يتوافق مع الاتفاقيات والعقود الموقعة بين الطرفين، وضمان استمرارية تعليم الطلبة باللغة التي تم اختيارها بموجب الاتفاقية الأصلية.