دعا مهنيو الصناعات الجلدية إلى وقف ضياع جلود الأضاحي التي ترمى في الأزقة والشوارع بعد انتهاء عمليات الذبح خلال عيد الأضحى المبارك.
وأفاد هؤلاء بأن المغرب يتكبد أعباء مادية كبيرة من أجل التخلص من الجلود التي عادة ما تتعفن بسبب تعرضها للشمس وهو ما يؤثر على البيئة أيضا، في حين يمكن أن يساهم تثمينها في وقف هذه الآفة.
في هذا السياق، صرح حميد بنغريضو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية للصناعات الجلدية والمركز المغربي لتقنيات الجلد، بأن “المغرب يخسر الملايير بسبب ضياع جلود الأضاحي، وأيضا جراء ارتفاع الكلفة المادية التي يتم تحويلها إلى الشركات الخاصة المفوض لها تدبير قطاع النظافة التي تعمل على نقل الجلود ودفنها”.
وأوضح ذات المتحدث أن “هذه الجلود تفقد جودتها عندما لا يتم تمليحها ووضعها في الظل مباشرة بعد عملية الذبح”، داعيا إلى العمل على تثمين هذه الجلود والاستفادة منها.
وفي سياق متصل، طالب بنغريضو بـ”تسريع إنجاز مجازر ميكانيكة في كل المدن وأيضا إنجاز مجازر ميكانيكية متنقلة في الأسواق الأسبوعية وإنشاء بورصة للجلود ومستودعات لتخزينها بدرجات حرارة منخفضة”.
ودعا المتحدث نفسه إلى تعميم نموذج الوحدتين الصناعتين اللتين تمت تهيئتهما مؤخرا بكل من مدينة فاس وسيدي البرنوصي من أجل “تثمين جلود الأكباش بمناسبة عيد الأضحى، وفي باقي الأيام على مستوى الأسواق والمجازر البلدية”.