يرزح العديد من الشباب، ذكورا وإناثا، تحت وطأة البطالة المتفشية بمدينة طاطا التابعة لجهة سوس ماسة.
ومن أجل الترافع عن قضيتهم، شكل مجموعة من العاطلين بالإقليم “تنسيقية المعطلين بمدينة طاطا”، والتي خاضوا باسمها اعتصامات مفتوحة ومبيتا ليليا، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل من أجل توفير فرص الشغل لهم.
في هذا السياق، أعرب المتضررون عن استياءهم وتذمرهم من الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها، مبرزين أن “مدينة طاطا تعيش على وقع غياب أوراش تنموية واقتصادية كبرى من شأنها توفير فرص الشغل بالشكل الذي يضمن حفظ كرامتهم”.
وأكد هؤلاء في تصريحات صحفية أن مدينتهم “تفتقر إلى أبسط ضروريات العيش الكريم، سواء تعلق الأمر بالبنية التحتية أو المشاريع الاقتصادية”، ملتمسين “إيفاد لجنة مركزية لفتح تحقيق في الركود التي تعيشه المدينة وأسبابه الحقيقية”.
وأضاف هؤلاء أن “تعثر البرامج التنموية وفشلها في تحقيق أهدافها جعل أحلام الساكنة المحلية تؤجل إلى أجل غير مسمى”، مبرزين أن “المدينة والإقليم عموما يتوفر على مؤهلات كثيرة قادرة على أن تجعل التنمية ممكنة”.
شبح الهجرة
أفاد مجموعة من العاطلين بمدينة طاطا بأن “ركود الحركة الاقتصادية بالمدينة، وبالإقليم بشكل عام، ونقص المشاريع التنموية والاقتصادية المحلية عمق معاناتهم وجعل معظمهم يهاجر إلى مدن الداخل بحثا عن فرص عمل تقيمهم شر البطالة والحاجة والفقر”.
وفي مقابل ذلك، لجأ شباب آخرون إلى الهجرة نحو الخارج، ومنهم من زال يبحث عن فرصة، “ولو كان الأمر على حساب حياته”، حسب المتحدثين الذين أكدوا أنهم “ضحية إقصاء وتهميش من السلطات الإدارية والمنتخبة”.
وضاف هؤلاء أن غياب فرص العمل بالمدينة ساهم في انتشار البطالة وارتفاع معدل الهجرة غير النظامية، إلى جانب تفشي مظاهر التهميش والإقصاء وغياب البرامج التنموية، مشددين على أن المدينة وشبابها في الوقت الراهن يحتاجون إلى “التفاتة ملكية كي تبث فيهم الحياة من جديد”.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.