دعت منظمة الصحة العالمية دول العالم إلى إجراء الإصلاحات اللازمة استعدادا لوباء قادم محتمل.
في هذا السياق، قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في خطاب موجه للدول الأعضاء، “لا يمكننا تأجيل هذا”، محذرا من أن الوباء القادم “من المرجح أن يحدث قريبا”.
ودعا غيبريسوس خلال الجمعية العمومية للمنظمة التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين 22 ماي الجاري، إلى “إصلاح القواعد الملزمة التي تحدد التزامات الدول في حال وجود تهديد صحي عالمي”، كما دعا إلى “استكمال العمل على صياغة معاهدة أوسع نطاقا للتعامل مع الجوائح من أجل التصديق عليها العام المقبل”.
واعتبر ذات المتحدث أن “التزام هذا الجيل باتفاق يتعلق بالأوبئة أمر مهم للغاية، لأن هذا الجيل هو الذي اختبر مدى فظاعة فيروس صغير”، متسائلا : “إذا لم ننفذ التغييرات اللازمة، فمن سيفعل ذلك؟ وإذا لم ننفذها الآن، فمتى؟”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد كشفت أن جائحة فيروس كورونا أودت خلال أكثر من ثلاث سنوات بأرواح 20 مليون شخص على الأقل، منذ ظهورها نهاية سنة 2019 في الصين.
وأكدت المنظمة أن هذا الوباء الذي لم يعد يصنف حالة طوارئ عالمية أحدث فوضى اقتصادية واجتماعية كبيرة، كما عمق انعدام المساواة الصحية وتسبب في شرخ كبير بين البلدان.
هذا، وقد تلاشى الوباء في العديد من الدول بفضل اللقاحات التي تم ابتكارها خلال ظرف وجيز، كما تم تقليل الفحوصات وعمليات المراقبة الصحية إلى حدها الأدنى رغم استمرار ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا، وهو الأمر الذي تحذر منه منظمة الصحة العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن جنيف تحتضن على مدى 10 أيام متتالية الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية، والتي تتزامن مع الذكرى الـ75 لتأسيس المنظمة.
ومن المقرر أن تتطرق هذه الاجتماعات للعديد من التحديات الصحية العالمية بما في ذلك الأوبئة المستقبلية، كما يرتقب أيضا أن تبحث الدول الأعضاء ميزانية المنظمة لسنة 2024-2025، والتي تتضمن زيادات في الرسوم السنوية التي تسددها البلدان من أجل مواجهة التحديات الصحية المطروحة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.