حماة المستهلك يدخلون على خط الأخبار المتداولة حول “البلاكيور المسموم”، ويوضحون بخصوص الموضوع

البلاكيور أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

دخل حماة المستهلك على خط الأنباء المتداولة حول رواج نوع من “البلاكيور المسموم” بالأسواق المغربية، وما يشكله ذلك من خطر على صحة المواطنين الذين يقبلون على شراء هذا النوع من المجوهرات.

في هذا السياق، أفاد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، أنه لحد الساعة لم تتوصل الجامعة بأي شكاية في الموضوع.

وأوضح الخراطي في تصريحات صحفية أن “قطاع الحلي بصفة عامة لا يخضع للمراقبة الصحية”، مبرزا أنه “يوجد مكتب واحد تابع للجمارك بمدينة الدار البيضاء، هو الذي يراقب اقتصاديا هذه الحلي التي تغزوا الأسواق المغربية، لكن كل ما يتعلق بالجودة و الصحة لا يخضع لأي مراقبة”.

ووفقا للمتحدث نفسه، فإن “التأكد مما إذا كانت الحلي المقلدة التي تباع في الأسواق المغربية تحتوي على مواد سامة يستدعي إخضاعها للمراقبة الصحية”.

وفي ذات السياق، شدد الخراطي على ضرورة إحداث مؤسسة خاصة بالاستهلاك من أجل مراقبة الحلي التي تباع في الأسواق المغربية، خاصة المقلدة منها.

يذكر أن يومية “الصباح” كانت قد كشفت في عددها ليوم الجمعة 3 مارس 2023، أن أطنانا من الحلي المقلدة المعروفة باسم “البلاكيور” التي تغزو الأسواق المغربية تحتوي على مواد سامة تشكل خطرا على صحة وسلامة مستعملي هذا النوع من المجوهرات.

وأفادت “الصباح” أنه يتم تغليف نسبة كبيرة من الحلي التي تروج بالأسواق المغربية بمواد كيماوية سامة وأخرى مجهولة، وذلك قصد استعمالها بدل الذهب بعد أن تصبح شبيهة به إلى حد كبير.

واتهمت مصادر اليومية جهات لم تكشف عنها بإغراق الأسواق الوطنية بهذا النوع من الحلي المقلدة لتحقيق مكاسب شخصية، دون مراعاة جودتها والمعايير الصارمة التي يشترطها القانون، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على صحة المستهلكين، قد تصل حد تعرضهم للتسمم أو إصابتهم بأنواع خطيرة من أمراض الجلد.

وشددت مصادر الجريدة على أن مكونات الحلي المقلدة تضم مواد كيمائية خطيرة، أغلبها مخصصة للديكور والزينة بالمنازل والمحلات التجارية مثل “النيكل”، إضافة إلى مواد أخرى ممنوعة دوليا مثل “الكادميوم”، ومواد أخرى مجهولة المصدر.

ولفتت مصادر الجريدة إلى هذا النوع من الحلي ممنوعة من العرض والبيع بالدول الأوروبية، لكن في المقابل يتم تصديرها إلى المغرب بكميات كبيرة، حيث تلقى إقبالا واسعا من طرف المواطنين نظرا لأثمنتها البخسة.

وأكدت “الصباح” أن هذه الحلي تستورد في الغالب من الصين، وذلك بكميات كبيرة وصلت في 2010 إلى 260 طنا، وهو الرقم الذي تضاعف بشكل كبير منذ ذلك التاريخ إلى اليوم.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.