في سابقة من نوعها، استدعي تلميذ ينحدر من جماعة “سبت النابور” بإقليم سيدي إفني من أجل أداء تكلفة نقله عبر سيارة الإسعاف من منطقة “آيت عابد” إلى إحدى مستشفيات مدينة تيزنيت، بعدما أغمي عليه وسط المؤسسة التي يدرس بها.
هذا، وقد صُدم التلميذ بعد توصل ولي أمره بمراسلة من طرف رئيس المجلس الجماعي ل”سبت النابور”، تطالبه بسداد تكلفة نقله عبر سيارة الجماعة، والتي تقدر بحوالي 170 درهما.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الوثيقة الصادرة عن جماعة “سبت النابور”، والتي تطالب التلميذ بضرورة أداء تكلفة نقله عبر سيارة الإسعاف.
وبحسب ذات الوثيقة، فقد تعرض التلميذ المعني يوم 28 أبريل 2022 لوعكة صحية، استدعت نقله إلى أحد مستشفيات مدينة تيزنيت من أجل تلقي العلاجات الضرورية، بيد أنه تفاجأ بمطالبته بأداء تكلفة النقل بعد تماثله للشفاء.
وأثارت مراسلة رئيس الجماعة جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين اعتبروا أن سيارة الإسعاف يجب أن توفر مجانا لجميع المرضى بالنفوذ الترابي للجماعة، وذلك في إطار ضمان حقهم في الولوج إلى الخدمات الصحية والاستشفائية.
وتعليقا على هذا الموضوع، أكد رئيس جماعة “سبت النابور” صحة الوثيقة المتداولة، لكنه أشار إلى أنها صدرت بالخطأ عن مصلحة الجبايات في إطار عملية تحصيل الدين العمومي.
وأوضح الرئيس في تصريح صحفي أن الوثيقة كانت موجهة إلى مؤسسة التلميذ المعني، لكن عون السلطة سلمها بالخطأ إلى ولي أمر التلميذ.
وشدد ذات المتحدث على أن الجهة المراد استخلاص تكلفة النقل منها عبر إسعاف الجماعة هي المؤسسة التعليمية، بحكم عقدة التأمين التي يستفيد منها جميع التلاميذ، مضيفا أن سيارة الإسعاف يتم التأدية عنها حسب القرار الجبائي للجماعة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.