أعلنت أوكرانيا يوم أمس الأربعاء 13 يوليوز الجاري قطع علاقاتها مع كوريا الشمالية بسبب اعترافها بجمهوريتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان على موقعها الإلكتروني “نعدّ هذا القرار محاولة من بيونغ يانغ لتقويض سيادة أراضي أوكرانيا ووحدتها”.
ويأتي هذا بعدما أعلنت القوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، في وقت سابق، أن كوريا الشمالية اعترفت بـ”جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال الانفصاليون أن هذه الخطوة تلي اعتراف سوريا بهم أواخر الشهر الماضي، إضافة إلى روسيا نفسها التي اعترفت بـ”الجمهوريتين” قبل وقت قصير من شنّها الحرب على أوكرانيا.
ونشرت “سفارة” الانفصاليين في موسكو صورة على تطبيق تليغرام لمبعوثتها أولغا ماكييفا خلال تسلمها ما وصفته بأنه رسالة اعتراف من سفير كوريا الشمالية سين هونغ شول.
روسيا تواصل توسعها في أوكرانيا
في الوقت الذي يسعى فيه انفصاليو أوكرانيا للحصول على المزيد من الاعترافات بجمهورياتهم المعلنة ذاتيا، تواصل روسيا ما تسميه ب “العملية العسكرية الخاصة”، حيث اقتحمت خلال اليومين الماضيين مدينة سيفيرسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” عن فيتالي كيسيليوف، مساعد وزير الداخلية في الجمهورية المعلنة من جانب واحد، قوله إن المدينة يمكن أن تسقط تماما في غضون يومين.
هذا، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 350 عسكريا أوكرانيا خلال استهدافها حوضا لبناء السفن بصواريخ بعيدة ودقيقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، إن القوات الروسية أسقطت على مدار اليوم الماضي 4 طائرات أوكرانية في مقاطعتي دونيتسك وميكولايف.
أمريكا تدخل على الخط
تعليقا على التوسع الروسي في أوكرانيا، اتهم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، موسكو بإجبار ما يصل إلى 1.6 مليون أوكراني على المغادرة إلى روسيا، وذلك في إطار عملية إجرامية متعمّدة لإخلاء بعض أجزاء أوكرانيا من سكانها.
وقال بلينكن في بيان أن موسكو تجري عملية “غربلة” لنقل الأوكرانيين من مناطق الشرق والجنوب المحتلة إلى داخل الأراضي الروسية.
وأضاف بلينكن أن “عملية النقل والترحيل غير القانونية لأشخاص محميين تمثل خرقا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين، وتعدّ جريمة حرب”.