يسود الغضب والغليان في صفوف عدد من المصلين على خلفية تداول أنباء حول إغلاق عدد من المساجد التي هي في طور البناء، أو التي على وشك الانتهاء من أشغال بنائها، بعدد من أحياء مدينة أكادير.
وذكر عدد من المتصلين بأكادير 24 بأنهم تفاجؤوا بهذا الخبر الذي نزل عليهم كالصاعقة، خصوصا بعد فتح هذه المساجد لأبوابها طيلة شهر رمضان، لإقامة الصلوات الخمس و التراويح بشكل عادي و طبيعي .
وشدد هؤلاء على ضرورة الاستمرار في فتح المساجد المذكورة، خصوصا تلك التي على وشك الانتهاء من الأشغال داخلها، وذلك من أجل تمكينهم من أداء الصلوات الخمس فيها بشكل راتب.
وطالب المعنيون ببقاء أبواب المساجد المذكورة مفتوحة في وجه المصلين لأداء الصلوات، خصوصا وأن عددا كبيرا منها يتوفر على كل المقومات وظروف السلامة ومستلزمات أداء الصلوات بشكل عادي، بعيدا عن كل ما من شأنه اتخاذه ذريعة واهية لإغلاق هذه المساجد يقول أحد المواطنين .
هذا، وتوجه مصلون آخرون بنداء عاجل إلى ملك البلاد باعتباره أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، من أجل إعطاء تعليماته للسلطات الوصية بعمالة أكادير إداوتنان، بخصوص تمكين المصلين من أداء صلواتهم وواجباتهم الدينية بهذه المساجد.
وفي سياق متصل، أعرب ممثلون لجمعيات تشرف على بناء بعض المساجد عن استيائهم لهذا القرار، مؤكدين بأنهم سيلتزمون بكل الشروط والضوابط لإقامة الصلوات في أحسن الظروف ووفق كامل شروط السلامة والأمن المادي والروحي للمصلين.
وفي المقابل، هدد آخرون بتقديم استقالاتهم من بعض الجمعيات المسيرة والمكلفة ببناء هذه المساجد، في حال تم تطبيق قرار الإغلاق، خصوصا وأن ليس هناك أي مسوغ للإغلاق، اللهم حرمان المصلين من أداء واجباتهم الدينية في بيوت الله.
إلى ذلك، و من شأن إغلاق تلك المساجد انتشار الغضب و تعميم الاستياء العارم وسط المصلين، خصوصا الشيوخ و العجزة، و البعيدين عن المساجد، كما أن ذلك سيقضي على أمل الفرحة بالصلاة في المساجد التي بدأت مع إطلالة شهر رمضان، بعد نحو ثلاث سنوات من الإغلاق بسبب تنامي فيروس كورونا.
ترى، هل ستسجيب الجهات الوصية لنذاءات المصلين، و تترك أبواب المساجد مفتوحة في وجوههم؟ أم أن العكس هو المنتظر ، و معه سيعم اليأس، و ينتهى الأمل المأمول، إلى موعد ٱخر قد يأتي و قد لا يأتي.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.