أكادير : “تلاعبات خارقة” في المخطط الجهوي للتكوين المستمر لأكاديمية سوس ماسة، محور رسالة للوزير بنموسى.
بعث تربويون بجهة سوس ماسة رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، يشكون فيها “تلاعبات خارقة” في “المخطط الجهوي للتكوين المستمر” لسنة 2022، في أكاديمية سوس ماسة.
وأوضح هؤلاء أن “المخطط المذكور يضرب بعرض الحائط كل المراسيم والتشريعات والنظم التي تؤسس للتكوين المستمر ولآليات الاشتغال، بدءا من تحديد الحاجيات والتعبير عنها بشكل دقيق قبل حلول السنة المالية، وفي نفس الوقت تقييم ما أنجز وما تحقق في السنة المالية عبر محطات دورية ومنتظمة”.
واعتبر المتحدثون أنه “من غير المعقول تكرير نفس الأخطاء السابقة، والتهافت على كرسي “المكون” بأية وسيلة ولأي غرض، ومن أجل دريهمات من دون توفر الشروط في جهة سوس ماسة”.
وفي سياق متصل، أشار التربويون إلى أن “من أوكلت لهم مهمة تدبيج البرنامج الجهوي للتكوين المستمر لأكاديمية سوس ماسة برسم سنة 2022 يسابقون الزمن، حيث سارعوا بتدبيج جمل وعبارات غير متناسقة، إما مسروقة من وثائق سبق وأن أنجزت في سياق ومساق ميعن، و أخرى بترت من أساسها ومصدرها فصارت بلا معنى”.
ولفت هؤلاء إلى “وجود تناقض كبير في المشاريع، بين ما توصلوا به وما صادق عليه المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة في دورته التي ترأسها السيد الوزير شكيب بنموسى شخصيا يوم الجمعة 3 دجنبر 2021 بمقر ولاية جهة سوس ماسة بمدينة أكادير وقدمت له في الوثائق، وبين ما تضمنه ما يسمى البرنامج الجهوي للتكوين المستمر للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة برسم سنة 2022”.
وشدد مرسلو الرسالة المذكورة إلى الوزير على أن “المخطط الجهوي للتكوين المستمر لأكاديمية سوس ماسة 2022 يثير الكثير من التساؤلات حول طريقة بنائه ووضعه”، محذرين من أن “أثر ذلك سيرى في نتائج تقارير مجالس الأقسام والمجالس التعليمية، وفي التقويمات الوطنية والدولية والامتحانات الإشهادية التي عرتها لسنتين متتاليتين نسب النجاح والتقويمات الكارثية في جهة سوس ماسة”.
وأكد هؤلاء التربويون أنه “لا يمكن تنفيذ أي مخطط أو برنامج أو ما شابههما، في ظل غياب أي أدوات للتتبع والتقييم والمنتظم والتقويم المرحلي”.