بينها سهل سوس.. تحذيرات من النشاط الزلزالي المتزايد في 3 مناطق بالمغرب

النشاط الزلزالي أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

بينها سهل سوس.. تحذيرات من النشاط الزلزالي المتزايد في 3 مناطق بالمغرب

حذر الأستاذ في علم الجيولوجيا بجامعة عبد المالك السعدي، محمد بنمخلوف، من النشاط الزلزالي المتزايد والدائم في 3 مناطق بالمغرب، الأمر الذي يعتبر خطيرا في نظر الخبراء.

وأوضح الخبير أن منطقة جنوب الأطلس بين سهل سوس وجنوب الأطلس الكبير، معرضة كل يوم للأنشطة الزلزالية، وذلك بسبب وجود فيلق جيولوجي بالمنطقة، معروف بنشاطه الطاقي ويطلق بشكل دائم موجاته الزلزالية.

وأبرز ذات المتحدث أنه من الصعب معرفة متى من الممكن حدوث أية زلازل في هذه المنطقة، لافتا إلى وجود مدة زمنية غير محددة يتم من خلالها تخزين طاقة جديدة في الفيلق الجيولوجي النشيط، في انتظار إطلاقها من جديد.

وأكد بنمخلوف أن النشاط الزلزالي يبقى دائماً بين سهل سوس وجنوب الأطلس الكبير، بدرجات متفاوتة وأقل خطورة،
والتي لايحس بها الإنسان العادي إلا بعد بلوغ مقدار ست درجات، لكن المرصد الوطني للجيوفزيائية على اطلاع دائم بها.

وقال المتحدث نفسه أن “زلزال أكادير سنة 1960 لم يكن النشاط الزلزالي الوحيد الذي عرفته المنطقة، بل سبقه زلزال 1731 بالإضافة إلى زلزال 1992 الذي بلغ كذلك مقدار 4،7 درجات، حيث تظل المنطقة تعيش تحت وقع الأنشطة الزلزالية الدائمة، والتي غالباً ما تكون أقل من أربع درجات”.

وبخصوص المخاطر التي يمكن أن يسببها النشاط الزلزالي في أكادير الكبير، خاصة المناطق الآهلة بالسكان، قال الدكتور محمد بنمخلوف، إن ” الأضرار والمخاطر تتجلى أكثر في المناطق الآهلة بالسكان، حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار تجربة اليابان في مقاومة هاته الموجات الزلزالية، عن طريق استحداث بنايات أكثر ملاءمة للرجات الزلزالية، مع العلم أنها من بين البلدان التي تعرف موجات زلزالية أكثر قوة تصل في أغلب الأحيان إلى ست درجات فما فوق”.

وأشار الخبير إلى أن المنطقة الثانية التي تتميز بخطورة زلزالية في المغرب تشمل المنطقة الشمالية التي تمتد من جزر الأصور بالبرتغال إلى شرق المملكة، والتي كانت قد شهدت عدة زلازل بالحسيمة والدريوش والناظور، في حين تضم المنطقة الثالثة جنوب سلسلة جبال الريف من مدينة العرائش إلى مدينة تازة.

ولمواجهة هذه المخاطر، شدد بنمخلوف على “ضرورة الالتزام بالمعايير التي وضعتها وزارة الإسكان والتعمير، والمتعلقة بشروط مراقبة ما يعرف بمعايير دراسة متانة البنايات بالمناطق الزلزالية، حيث تفرض شروطاً عالية بالمناطق الزلزالية خصوصاً في المنشآت الكبرى، والتي بطبيعة الحال تتم بإضافة معايير السلامة”.

وأكد ذات الخبير أن “احترام البنيات العمرانية للشروط السالفة الذكر من بين العوامل التي تؤثر لا محالة في مدى جسامة الخسائر التي تخلفها الزلازل”.

وعلى سبيل المقارنة، ذكر بنمخلوف بزلزال أكادير الذي ترك دمارا شاملا في المدينة نظرا لهشاشة البنايات المشيدة بها آنذاك، في حين أن زلزال الحسيمة لم يشهد نفس الخسائر في البنايات، بالرغم من تجاوزه لمستوى قوة زلزال أكادير.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.