الإعلامي مصطفى الريّان : سمسار على درب أبيه
دفعتني الغيرة الوطنية للبحث عن جدور وسلالة هذا المسمّى الإعلامي جمال الريّان الذي يبدأ فطوره هذه الأيام بالتجهم على القرارات السيادية لبلدنا بدون وجه حق.. أو دافع مبرر ومقبول في حدّه الأدنى..
دفعني البحث إلى اختزال حياة هذا البوق الإعلامي في القول بأن من سار على درب أبيه فما ظلم.. ذاك أنه ورث السمسرة عن أبيه مصطفى الريّان كما جاء في رسالة ماجستير أجريت في جامعة النجاح الوطنية، عنوانها “ملكية الأراضي في قضاء طولكرم في ظل الحكم البريطاني” لنقف عن الخيانة والدور المشبوه الذي لعبه والده السمسار مصطفى الريان في بيع أراضي الفلسطينيين إلى اليهود بالوعيد تارة والترغيب تارة أخرى.
خلال فترة 1925 و1948، تعاون والد هذا الأعلامي مصطفى الريان مع اليهود والإنجليز، مستغلا وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، فراح يرشح قطع الأراضي الأكثر تميزا لليهود والمهاجرين الجدد، وظل يهدد أصحابها من الفلاحين البسطاء بأنها ستؤخذ منهم عنوة إن رفضوا بيعها بالتراضي.
فأقنع بحكم جبروته أغلبية الفلاحين البسطاء ببيعها بأسعار تراوحت وقتها بين (3.5 جنيه) و(8) جنيهات أو أكثر قليلا لمساحة (1000) متر مربع
هي خلاصة ما جاء في هذا البحث الجامعي. وهو تاريخ أسرة هذا الإعلامي التى هربت إلى الأردن واحتمت هناك. وما زالت..
نعم قد لا تتحمّل ذنب أبيك.. لكن أيضا من يملك هذا الرصيد من الخيانة لا يرمي بيت الآخرين بالحجارة.. وخاصة في القضية الفلسطينية التي انتبهت إليها فقط خلال هذه السنة بعد أن كنت أردنيّاً طيلة كل هذه السنوات
انا لا أمنعك في مدح النظام الجزائري وموقفه مع فلسطين ظالمة أو مظلومة..ولا ننتظر منك ومن غيرك أن يكون راضيا على قراراتنا السيادية ومواقفنا اتجاه القضايا الدولية..
لكننا نتساءل عن إقحام بلدنا والتهجم عليه كلمّا غرّدت لصالح الجزائر منها آخر وقاحتك باتهامنا بقتل الفلسطينين وسفك دمائهم..
تلك التغريدات التي تتحول إلى مادّة إعلامية بأغلبية الجرائد الجزائرية..وتجعلك بطلا قوميّا إلى جانب الجنيرالات طبعا..
ولأنّ العرق دسّاس.. فقد تحرك عرق السمسرة في دم هذا البطل القومي المغوار ليقود كتيبة الإعلاميين الذين تمّ توظيفهم مؤخرا لمهاجمة المغرب.. ولا بلدا آخر غير المغرب ( وسنعود إلى الموضوع بالتفصيل)
هي أصل الحكاية وما فيها..
لكن الوجه الآخر للحكاية أيضا أن أمثالك ومن ولاك من أضاعوا فرص الحياة للشعب الفلسطيني بهذه الشعارات الزائفة والملغومة..
أما المغرب أيها السمسار فبنفس الصمود والقوة التي استرجع بها أقاليمه الصحراوية ما زال صادقا وصامداً في استرجاع الأراضي التي توسط ابوك في بيعها هناك بفلسطين
انتهت الحكاية
يوسف غريب