جمعويون يراسلون مدير المكتبة الوطنية بشأن اللغة الأمازيغية
وجهت جمعية “تكتل تمغربيت للإلتقائيات المواطنة” رسالة مفتوحة لمدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وذلك للتعبير عن مجموعة من الملاحظات بشأن موقع اللغة الأمازيغية في الاستراتيجية التواصلية لهذه المؤسسة.
وأوردت الجمعية في رسالتها أن المؤسسة المعنية غيبت اللغة الأمازيغية في الموقع الإلكتروني الخاص بها وفي منصة “kitab” التي أُطْلقَتْ مؤخرا، مع العلم أن وزارة الثقافة التي تمارس الوصاية على المكتبة الوطنية تتوفر على موقع إلكتروني يحترم الدستور من خلال التواصل مع المرتفقين باللغتين الرسميتين للبلاد، العربية والأمازيغية”.
وشددت الجمعية على أن “عدم إدراج اللغة الأمازيغية في المنصة الرقمية “kitab” التي أطلقتها المكتبة الوطنية مؤخرا، ظهر بالنسبة للعديد من المرتفقين والمواطنين، كما لو أن الأمر يتعلق بتجاهل ممنهج للغة الأمازيغية وللمقتضيات الدستورية والتشريعية ذات الصلة”.
وأكدت جمعية “تكتل تمغربيت للإلتقائيات المواطنة” أن “تغييب اللغة الأمازيغية في الموقع الإلكتروني للمكتبة ومنصة “Kitab” يطرح الكثير من التساؤلات حول موقف إدارة المكتبة الوطنية من رسمية اللغة الأمازيغية، خصوصا وأن العديد من المنصات الرقمية الرسمية في المغرب اعتمدت اللغة الأمازيغية والحرف الأمازيغي “تيفيناغ”، وكان بإمكان المكتبة الوطنية الإستفادة من تلك التجارب والإستئناس بها، حتى تكون في مستوى التزاماتها الدستورية والقانونية، قبل أن تطلق منصتها وتباشر حملة تواصلية بشأنها”.
وأشارت الجمعية في رسالتها التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها إلى “ضرورة تقيد إدارة المكتبة الوطنية بالمقتضيات الدستورية والتشريعية ذات الصلة بالمهام المنوطة بها، والتي فصَّلَتْ فيها المادة الثانية من القانون رقم 67.99.” مشيرة إلى أن “الدستور المغربي أقر في فصله الخامس رسمية اللغة الأمازيغية، أما القانون التنظيمي بشأن تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية فقد عزز رسميتها وفصل في مراحل وكيفيات تفعيلها”.
ولفت “تكتل تمغربيت للإلتقائيات المواطنة” إلى أن الملاحظات التي أبدتها في رسالتها تهدف إلى “المساهمة في تجويد عمل المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وإثارة انتباه إدارتها إلى ضرورة تدارك الأمر والتقيد بالمقتضيات الدستورية والتشريعية ذات الصلة برسمية اللغة الأمازيغية”.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.