اتهام جمعيات فنية بنهب المال العام بدون موجب حق بجهة سوس ماسة، وسط مطالب بتدخل الجهات المعنية
كشف الفنان مولاي سعيد لأكادير 24 معطيات صادمة بخصوص الفن الأمازيغي بسوس، حيث أشار إلى أن “هناك بعض رؤساء جمعيات فنية يقحمون أقاربهم في الجمعيات التي يرأسونها للاستفادة من الدعم المالي الممنوح لها”.
وأضاف ذات المتحدث أن “هؤلاء الذين يستفيدون من العلاقات الخاصة لاقتحام المجال لا تربطهم أية صلة بالفن لا من قريب أو بعيد، ولكنهم رغم ذلك يستفيدون هم وجمعياتهم من أزيد من 80 بالمائة من المبلغ الإجمالي الذي تخصصه الدولة لدعم الجمعيات الفنية”.
ووفقا لذات الفنان، فإن “المبلغ الإجمالي الذي تقدمه الدولة لدعم الجمعيات هو 8.8 مليار درهم سنويا”، مُبرزا أن “97 بالمائة من الجمعيات لا تقدم أية وثيقة عن أعمالها للتحصل على هذا الدعم”.
ولفت مولاي سعيد إلى أن “المجتمع المدني يأمل أن يتم استحداث قوانين تمكنه من أن يصبح سلطة، وأن يخرج من منطق التسول إلى منطق الاستحقاق وتكافؤ الفرص”.
وأكد المتحدث نفسه أن “مواجهة المصير المشترك ينبغي أن تكون بثقافة المبادرة المشتركة، منبّها إلى أن الشركاء بمنطق التشريع أصبحوا ثلاثة، وهم الحكومة التي تبادر تشريعيا ومن مسؤوليتها الإنصات لنبض المجتمع وانشغالاته، ثم البرلمان الذي يشكل فضاء للترافع والإقناع والتوعية وتأهيل العمل البرلماني، والمجتمع المدني الذي أصبح شريكا تشريعيا من خلال قانون أكدت جهات مطلعة أنه سيخرج قريبا إلى الوجود”.
هذا، وختم مولاي سعيد مداخلته بتوجيه نداء إلى السلطات الوصية بإنزكان من أجل فتح تحقيق عاجل ووضع حد لمن أسماهم ب “الدخلاء الذين يستنزفون المال العام بدون وجه حق”.
ووجه ذات الفنان نداءه للجمعيات المهتمة بالشأن الفني داعيا إياها إلى مد الجهات المعنية بمذكرات حول إصلاح المجال الجمعوي الفني حرصا على المال العام من العبث.