قوافل طبية متنقلة عوض الاحتشاد في مؤسسات تعليمية محدودة
منذ منتصف شهر غشت الماضي، وعدد من المؤسسات التعليمية تحولت الى مراكز لتلقيح التلاميذ بين 12 و17 سنة، لكن مع الدخول المدرسي الحالي في فاتح اكتوبر ثم الاحتفاظ بنفس هذه المؤسسات التعليمية لتستمر في تقديم هذه الخدمة الصحية الى جانب القيام بدورها الاعتيادي في تدبير الشأن التربوي للمؤسسة مما اثر سلبا على المردود التربوي والاداري بهذه المؤسسات، حيث استعصى الجمع بين المهمتين ( توفير الظروف الملائمة للتلقيح لكافة تلاميذ المؤسسات الاخرى، وتوفير شروط الدخول المدرسي الجديد…)، بل وفي ظل النقص الحاد للأطر الادارية والمساعدة.
الزمن المدرسي في هذه المؤسسات يتعرض لضغط خارجي : فضاؤها يجمع بين التلاميذ الوفدين لأجل التلقيح مصحوبين بأولياء امورهم، وتلاميذ ينتسبون للمؤسسة لكن يجدون صعوبة للحصول على وثائق او في تغيير التوجيه او.. او لكون عدد منهم منهمكون ومنهكون بسبب حملة التلقيح تنظيما وتتبعا وتسجيلا ومسكا …
اما فضاءات هذه المؤسسات التعليمية فأصبحت مختلة تنظيميا : الابواب الرئيسية لا تغلق بسبب توافد التلاميذ الراغبين في التلقيح مصحوبين بأولياء امرهم لتختلط الامواج البشرية مما يصعب ضبطها وحصر تحركها .
لإخراج هذه المؤسسات من هذه الوضعية المزدوجة والمتأزمة، يرى العديد من رؤساء هذه المؤسسات ضرورة اللجوء الى القوافل الطبية المتنقلة عبر المؤسسات التعليمية، مما سيساعد على الاسراع في عملية التلقيح، وفي نفس الان اعفاء التلاميذ والتلميذات من التنقل عبر هذه المراكز المحدودة والمتباعدة مع الحد من التغيب الاضطراري، كما ستمكن هذه العملية – كذلك- تدارك التقصير الحاصل في هذه المؤسسات حول اجراءات الدخول المدرسي ومستلزماته.
م. ب