تساءل مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ما إذا كان سيسمح لهم بزيارة مدينة أكادير وكذا الدار البيضاء ومراكش، بعد منع التنقل إلى هذه المدن بموجب القرارات الحكومية الصادرة من أجل احتواء فيروس كورونا المستجد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حجز فيه كثيرون تذاكر السفر لدخول أرض الوطن وزيارة أقاربهم في المدن السالفة الذكر، قبل أن تصدر القرارات الحكومية القاضية بمنع التنقل إليها إلا لدواع ضرورية.
في هذا الصدد، طمئن البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، الأشخاص القادمين من الخارج في صفوف الجالية المغربية إلى إمكانية ولوجهم المدن التي تشهد إغلاقا بسبب الوضعية الوبائية دون أي قلق.
وأوضح البروفيسور أن هذه الفئة لديها تذاكر سفرها كما سيتم منحها تصاريح إضافية بالمطارات بغية الإدلاء بها عند السدود القضائية، مشيرا إلى أنه بعد دخول هؤلاء الأشخاص لا يمكنهم الخروج من المدن المغلقة إلا لغرض العودة إلى الخارج.
وشدد البروفيسور على أن هؤلاء ستطبق عليهم جميع الإجراءات المعمول بها، بما فيها حظر التنقل الليلي، ومنع التجمعات وغير ذلك من القرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا.
وأضاف المتوكل أن الإجراءات الحكومية تنص على الحد من التنقل وليس القيام بالحجر الصحي، مشيرا إلى أن الأمور لن تكون صعبة على الجالية الراغبة في زيارة مدن أكادير والدار البيضاء ومراكش.
يذكر أن الحكومة أصدرت بلاغا يوم الإثنين 2 غشت الجاري، يضم جملة من الإجراءات المشددة الرامية إلى احتواء فيروس كورونا المستجد والسيطرة عليه، بعد تطور الوضع الوبائي في مختلف مدن المملكة، حيث خصت بالذكر كلا من أكادير والبيضاء ومراكش.
هذا، وأكد البلاغ الحكومي على منع التنقل إلى المدن المذكورة إلا بالنسبة للأشخاص الملقحين المتوفرين على شهادة “جواز التلقيح”، والأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة، والأشخاص المكلفون بنقل السلع والبضائع، إضافة إلى العاملين في القطاعين العام والخاص الحاملين لوثيقة “أمر بمهمة” موقعة ومختومة من طرف رؤسائهم في العمل.
وإلى جانب ذلك، تم التأكيد على حظر التجول الليلي ابتداء من الساعة التاسعة ليلا، مع منع جميع التجمعات التي تتجاوز 25 شخصا، فضلا عن اعتماد 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي، مع الإبقاء على جميع الإجراءات الأخرى من قبيل منع تمظيم الأعراس والجنائز والحفلات.