يصادف اليوم 2 غشت الذكرى الأولى لوفاة الحبيب النواس، للسياسي المعروف على صعيد مدينة أكادير ونواحيها، وفي عموم جهة سوس ماسة.
وكان المرحوم الحبيب النواس قد تلقى دروسه الابتدائية بمدينة أكادير، حيث نال شهادة الدروس الابتدائية بتاريخ 19-06- 1962، ثم استكمل دروسه الإعدادية، وانتقل إلى السلك الثانوي بثانوية يوسف بن تاشفين، حيث توج تعليمه هناك بحصوله على شهادة البكالوريا.
وانتقل النواس بعدها إلى المدرسة الفلاحية ب”السويهلة “، حيث أحرز على دبلومه بتاريخ 28 -06 -1971، وعين موظفا بإحدى مصالح وزارة الفلاحة التابعة لمندوبية إقليم أكادير، وأصبح أحد أطرها الأكفاء.
هذا، وعرفت حياة المرحوم الحبيب نواس قفزة نوعية بدخوله عالم السياسة من بابه الواسع، فقد كان عضوا بارزا بالشبيبة الاشتراكية بمدينة أكادير، ولما تأسس حزب التجمع الوطني للأحرار، كان من بين أول أعضائه ومؤسسي مكتبه الإقليمي بمدينة أكادير سنة 1976، وترشح باسمه في الانتخابات سنة 1977، وأصبح عضوا بالمجلس البلدي لمدينة أكادير منذ ذلك الحين إلى غاية 2009.
وكان النواس يفوز في الانتخابات البلدية عن كل استحقاق انتخابي يعرفه المغرب، نظرا لمكانته وسمعته الطيبتين في خدمة المدينة والسهر على شؤونها انطلاقا من منصبه، الأمر الذي أهله ليصبح رئيسا للمجلس الإقليمي لفترة طويلة امتدت من سنة 1984 إلى حدود سنة 1992.
لقد كان المرحوم الحبيب نواس مؤمنا بالعمل الحزبي وبالعمل السياسي الذي يقود البلاد إلى الرقي، كما أنه كان صديق مختلف الأحزاب في المشهد السياسي المغربي.
يذكر أن المرحوم النواس تقلد مناصب عدة، منها منصب المستشار بالغرفة الثانية بمجلس المستشارين بالبرلمان من سنة 2002 إلى سنة 2009، إلى جانب توليه منصب نائب رئيس
جهة سوس ماسة درعة من سنة 1998 إلى سنة 2002، فضلا عن حصوله على وسام العرش من درجة فارس عند إقامة حفل الولاء لأول مرة بأكادير سنة 1989.