مصدر مقرب من وزارة الأوقاف… حال صلاة العيد كصلاة التراويح.
أفاد مصدر مقرب من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأنه سيجري منع إقامة صلاة عيد الفطر، الذي لا يفصلنا عنه سوى أسبوع.
ويأتي ذلك في الوقت الذي احتج فيه الكثير من المغاربة على منع إقامة صلاة التراويح خلال رمضان، وذلك بسبب الإجراءات التي أقرتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا في 7 من أبريل المنصرم.
ذات المصدر، أكد أن منع إقامة صلاة العيد يرجع إلى تمديد حالة الطوارئ الصحية الذي أقرته الحكومة المغربية يوم أمس الخميس 6 ماي، والذي يقضي بمنع جميع التجمعات البشرية درءا لخطر تفشي فيروس كورونا.
هذا، وكان المجلس العلمي الأعلى قد أصدر بلاغا العام الماضي، أورد فيه أن صلاة عيد الفطر تصلى في المنازل والبيوت، مع الأخذ بسنية الاغتسال والتطيب والتكبير قبل الشروع فيها، وذلك بالنظر للظروف الصعبة التي يجتازها المغرب وغيره من الدول جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
و سجل المجلس في ذات البلاغ أن صلاة العيد شعيرة دينية جليلة، وسنة نبوية مؤكدة، سنها النبي صلى الله عليه وسلم، وواظب عليها في حياته، وحافظ عليها السلف الصالح والخلف الصالح في كل بلد وجيل من أمته، والأصل في إقامتها أن تكون في فضاء المصلى أو في المسجد الجامع في الظروف الاعتيادية.
وفي سياق متصل، نص علماء المذهب المالكي وغيرهم على سنية إقامة صلاة العيد في المنازل والبيوت على الهيأة المشروعة، حال فوات صلاتها في المصلى، أو في المسجد مع الجماعة، أو حال تعذر إقامتها فيهما لداع من الدواعي الاجتماعية في بعض الأوقات والأحوال.
وتنطبق هذه الفتوى على ما يعيشه المغرب في الوقت الراهن من وضع وبائي، ومخاطر ناجمة عن تفشي السلالة البريطانية والهندية، وتسجيل إصابات بهما في صفوف المواطنين، بالتالي لا ضير في إقامة صلاة العيد حسب الكثير من المفتين، في المنازل، حماية لسلامة وصحة المواطنين.