ان ما اقدمت عليه القناة الجزائرية الشروق باظهار ملك المغرب على شكل صورة كارطونية ومادا ر من حديث خلا ل برنامج تلفزيوني يظهر ان بوادر انهيار النظام الجزائري اضحت مسألة وقت.
ان المتعارف عليه في العلاقات بين الدول هو احترام الهيئات الدبلوماسية الممتلة لبلدانها وكذا احترام رؤساء الدول بما لايخدش سمعتهم ويقلل من اعتبارهم لما لأهمية ذلك في المساعدة على نشر السلم و الاستقرار في العالم.
الا ان ما اقدمت عليه الجزائر في تحد سافر لما تفرضه علاقة الجوار مع المغرب والتاريخ المشترك بينهما بتبت حالة الضعف التي يمر بها النظام الجزائري الذي يحاول التستر باي شيئ يقيه فضيحة تعرية حالته الحقيقية خاصة اما م الشعب الجزائري الذي سئم من حكم العسكر له.
ان المغرب الذي طالما قدم تضحيات جسام للشعب الجزائري قادر على مواصلة دعمه له لكن ان تشوش عليه حفنة من العسكر تلك العلاقة وباسلوب غير اخلاقي يمس رمزا من رموز سيادة المغرب يفرض على الشعب الجزائري اتخاذ موقف صريح وجريء للتنديد بما فعله الحكام الفعليين و الغير الشرعيين في الجزائر.
ان السخرية المفتقدة لابسط قواعد اللياقة وفي حق رئيس دولة له مكانة دينية ليس فقط عند المغاربة ولكن عند شعوب العالم الاسلامي كافة يطرح سؤالا عن أية دولة تحترم ذاتها يمكنها القيام بما اقدمت عليه الجزائر ولكن عندما يكون مركب حكامها يغرق ببطء فلا عجب ان يتبنوا مثل هذه التصرفات التي يرفضها كل عاقل.
ان الادعاء بحرية التعبير لتبرير مثل هذا التصرف المشين يفقد مصداقية هذالطرح اذا تا كد ان آخر ما يسمح به العسكر في الجزائر هو حرية التعبير المفقودة اصلا .
ليس هناك تفسير لما أقدم عليه الاعلام الجزائري سوى أن نظامه فقد توازنه ولم يعد قادرا على الاستمرار خاصة بعد حراك الشعب الجزائري الذي يضع ضمن اولوياته إسقاط نظام العسكر اولا فهل اقتربت ساعة نهاية حكم الجنرالات بالجزائر ؟
بقلم الاستاذ اليزيد كونكا