نشطاء بتزنيت لبرلماني: سؤالك الكتابي لوزير الفلاحة حول “الرعاة الرحل” محاولة لذر الرماد على العيون.
عبر نشطاء بتزنيت عن استيائهم لمضامين السؤال الكتابي الذي وجهه البرلماني عبد الله غازي عن فريق التجمع الدستوري (التجمع الوطني للأحرار) لوزير الفلاحة عزيز أخنوش من نفس الحزب، والذي دعا فيه إلى “الإسراع للأجرأة الكلية للترسانة القانونية والتنظيمية المتعلقة بالرعي والترحال”، معتبرين السؤال محاولة لـ “ذر الرماد على العيون”، وأيضا “محاولة للتضليل والتمويه وتحريف النقاش العمومي إلى غير وجهته الصحيحة”، حسب تعبيرهم.
وعبر ناشط وفاعل جمعوي من المعدر الكبير، الذي عرف الأحد الماضي مسيرة ضد انتهاكات الرعاة الرحل، في تصريح لـ “أكادير 24″، أن السؤال الكتابي الذي قدمه غازي لوزير حزبه هو “تضليل ومحاولة لتحريف النقاش إلى غير وجهته الصحيحة”، مضيفا أن الغازي وحزبه، وعوض “مراجعة نقدية لمواقفهم السابقة التي اتسمت بالاحتفالية والبهرجة والثقة الزائدة في مشروع تنمية المراعي الذي كلفنا بالمعدر الكبير 2000 هكتارا، لجأ الفاعل السياسي نفسه إلى التمويه والتضليل”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن السؤال الذي يجب أن يطرحه البرلماني التجمعي هو “لماذا فشل مشروع تنمية المراعي الذي كلف ميزانية كبيرة وقضم أراضينا بجماعة المعدر الكبير بدون أن يحقق أهدافه وهو استقرار الرعاة الرحل واستثباب الأمن بالمنطقة،”، مشددا على أن النقاش الذي يجب أن يكون اليوم، عكس ما طرحه الغازي، هو “محاسبة من تورط في هذا المشروع الفاشل، ومن دعا له، ومن سوق له بتلك البهرجة الزائدة والاحتفالية غير المدروسة”.
وأكد الفاعل الجمعوي، أن خروج مسيرة سلمية بالمعدر الكبير نهاية الأسبوع الماضي، “خير دليل على فشل مشروع تنمية المراعي”، باعتبار ان الرعاة الرحل “لا يؤمنون أصلا بشيء اسمه الاستقرار، وأن المقاربة التي اعتمدها مهندسو هذا المشروع كانت غايتها “تحقيق الكسب السياسي” أكثر منها، “مقاربة علمية وتشاركية لإيجاد حل جذري لهذا المشكل الذي استمر لعقود من الزمن”، مضيفا أن البرلماني وعوض “أن يقر بفشل المشروع الذي روج له في احتفاليات استعراضية، وعوض أن يدعو إلى المحاسبة والمكاشفة بخصوص قيمة المشروع والميزانيات التي صرفها في احتفالياته ومهرجاناته، لجأ من جديد إلى آلية تضليلية وهو ارجاع النقاش الى نقطة الصفر”.
وتابع المتحدث ذاته قائلا: “السؤال الذي طرحه غازي متأخر جدا، فبعد التوتر الذي عرفته المنطقة برمتها، ومسيرة الكرامة التي انطلقت شرارتها بالمعدر الكبير، فإن سقف المطالب يتجاوز سؤال المسؤول الحزبي الذي شارك في الترويج للمشروع الفاشل”، مشددا على أن “السؤال الذي يطرح اليوم لدى الرأي العام هو محاسبة الذين تورطوا في هذا المشروع والاعلان الرسمي عن فشله واسترجاع الأراضي التي خصصناها لمشروع ظهرت بوادر فشله قبل انطلاقته”.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.