المتشردون و المتسولون يكتسحون شوارع أكادير بشكل غير مسبوق، في مشاهد البؤس الحزين.
عرفت شوارع مدينة أكادير مؤخرا اكتساحا ملحوظا للمتشرين و المتسولين.
هذا، و عاينت أكادير24 انتشار المتسولين بشكل غير مسبوق، بعدما قدمت الى المدينة وجوه جديدة و غير مألوفة من المتسولين نتيجة الجفاف و الوضع الإجتماعي الهش بالمناطق النائية المجاوره، و بعض هؤلاء المتسولين و المتسولات يوظفون الأطفال الصغار في العملية لاستعطاف قلوب المواطنين في مشاهد لا إنسانية تضرب في العمق حقوق الطفل و معها حق الإنسان في العيش في حياة كريمة… موازاه مع انتشار المتسولين ، يلاحظ انتشار أعداد كبيرة من المتشردين في عدد من الأحياء بالمدينة كما هو الشأن بالنسبة لحي المسيرة و حي الهدى و ليراك و الباطوار و الخيام و تالبرجت و غيرها من الأحياء.
في هذا السياق ، أفاد شهود عيان، بأن شارع جمال عبد الناصر قرب مقهى موكادور بحي المسيرة ، يعرف تواجد عدد من المتشردين في حالة لا إنسانية و اوضح هؤلاء، بأن بعضهم يعرض المواطنين المارين بالمنطقة للإزعاج، مطالبين الجهات الوصية بالتدخل لإجلائهم من المنطقة… شاهد آخر، أكد في اتصال مع أكادير24، بأن محيط مركب أزرو السكني يعج بنماذج للتشرد تدمي القلب، أطفال ومراهقون في حالة هذيان طيلة اليوم من كثرة الإدمان على تناول مادة “الدوليا ” (زيت الصباغة) والتي تفتك بالصحة فتكا خطيرا وتخرب الجهاز التنفسي والدماغ، و أوضح الشاهد نفسه، أن هذه الشريحة التي استوطنت محيط المركب المذكور ، واستأنس بها شارع محمد الفاسي الذي يعج بالمارة إلى وقت متأخر من الليل، تعرضت وتتعرض لمزيد من العنف الجسدي والجنسي ولمزيد من الحرمان والاستغلال ، وكل فرد من هؤلاء يحمل في طيات فؤاده قصة من الألم والحزن، و منها ما كان نتيجة جريمة اغتصاب وحشي و استغلال جنسي. و قال المتحدث نفسه القاطن بالمنطقة ،:”
في كل ليلة لاننام حتى يصم آذاننا الكلام البذيء الذي يتلفظون به في سكون الليل…. وفي الصباح الباكر حين أذهب إلى عملي أمر على جتثهم وقد افترشت الأرض على قارعة الرصيف، وبالنهار أرمقهم وهم ينبشون حاويات القمامة أو يتسولون….هؤلاء المقصيون من المجتمع قد يكونوا قتلة ومجرمو الغد، لأن من كانت بدايته الإنحراف و التهميش لن تكون نهايته إلا سخطا وانتقاما من المجتمع.
إلى ذلك، طالب غيورون من الجهات المسؤولة التدخل على عجل لإنقاد هذه الفئة من براثين التشرد و توفير الحماية اللازمة لها في مراكز إيواء مسؤولة تعيد لهم جزءأ من كرامتهم الآدمية المفقودة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.