بعدما استفاقت قاتلة أطفالها الثلاثة من الغيبوبة، زوال أمس الخميس، بعمالة مقاطعة الحي الحسني، بالدارالبيضاء بعد محاولتها الانتحار بواسطة أداة حادة، صرحت لرجال الأمن، أن سبب اقترافها للجريمة البشعة، هو دخولها في خلاف حاد مع زوجها في الآونة الأخيرة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن تقنيي مسرح الجريمة وضباط الشرطة القضائية عاينوا أيضا والدة الضحايا الثلاثة وهي في حالة غيبوبة تامة، وتحمل بدورها طعنات مفتعلة على مستوى المعصم والبطن باستعمال نفس الأداة الحادة، مع تركها لرسالة خطية تحيل فيها على الرغبة في الانتحار لأسباب وخلافات أسرية، كما تم حجز عقاقير طبية بمسرح الجريمة يشتبه في استخدامها في تخدير الأطفال الضحايا قبل الإجهاز عليهم.
وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالأم المصابة بالمستشفى رهن العناية المركزة، في وقت فتحت فيه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث يجري تعميق البحث مع الزوج لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فضلا عن إخضاع الرسالة الخطية وكذا المحتويات الرقمية التي تبادلتها الأم مع عائلتها قبل وقوع هذه الأفعال الإجرامية لخبرة تقنية ومعلوماتية، وذلك للتحقق من فرضية القتل المقرون بمحاولة الانتحار.
التعاليق (0)