أثارت رابطة التعليم الخاص بالمغرب موجة غضب واسعة، بسبب سعيها للاستفادة من الصندوق الخاص الذي أنشىء لدعم القطاعات المتضررة، وسط سعي المدارس الخاصة في نفس الوقت، لاستخلاص رسوم التمدرس من الآباء، في ظرفية خاصة.
ووجهت رابطة التعليم الخاص بالمغرب، اليوم الأربعاء، مراسلة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تطالب فيها اعتبار قطاع التعليم الخصوصي ضمن القطاعات الهشة والمهددة بالإفلاس، والتي يجب دعمها، حسب قولهم.
وأورد البلاغ الذي تتوفر «أكادير24 » على نظير منه، أن المطالبين واثقين بأن الحكومة ستأخذ بعين الاعتبار حماية لقطاع استراتيجي في التنمية الوطنية”، داعين إلى “وقف أداء مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وإعفاء المؤسسات من الغرامات المترتبة عن تأخر الأداء، وتعويض المستخدمين كلا أو جزء في حالة عجز المؤسسات عن تأدية أجور الشغيلة كلا أو جزءا، مطالبة بتأجيل الضرائب المباشرة وغير المباشرة وإيقافها تماما في حالة امتناع الأسر عن الأداء.
كما حث البلاغ صندوق الضمان المركزي على منح ضمانات لمختلف المؤسسات البنكية إما لتجنب التنديد بالقروض القائمة مع المدارس الخاصة التي قد تضطر إلى إعادة جدولة الديون، مضيفة أنه دعما للتعليم عن بعد، وعملا بمبدأ التضامن الوطني ينبغي على شركات الاتصالات المختلفة تمكين التلاميذ المعوزين من الولوج إلى الانترنت مجانا.
وأثارت مطالب القطاع الخاص موجة غضب واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، ووصفها الكثيرون بأنها وجه من أوجه “جشع” مؤسسات التعليم الخصوصي، في الوقت الذي يجب أن تبين عن روح التضامن لتجاوز هذه الأزمة.
واعتبر عدد من المتتبعين بلاغ الرابطة محاولة للتملص من أداء أجور المستخدمين، خصوصا وأن مؤسسات التعليم الخصوصي تستنزف جيوب الأسر المغربية، وبدل إعلانهم عن إجراءات لدعم الصندوق، يطالبون من الحكومة اعتبار القطاع من القطاعات الهشة.
الصورة من الأرشيف
التعاليق (0)