أكادير24
تم الكشف عن (الخيانة) التي أسفرت عن مقتل البغدادي، و الأمريكان يكشفون عن مصير جثته..
فقد أعلن البيت الأبيض أنه سيتم التخلص مما تبقى من جثة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم “داعش”، الذي أعلنت واشنطن عن مقتله اليوم الأحد، بـ”طريقة مناسبة”.
وجاء هذا التصريح على لسان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، روبرت أوبراين. ولم يذكر أوبراين ما إذا كانت واشنطن تعتزم دفن جثة البغدادي.
واكتفى بالقول إنه سيتم التخلص من جثة “الإرهابي رقم واحد.. بطريقة مناسبة”.
في المقابل، ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، أن جثة زعيم تنظيم داعش ، أبو بكر البغدادي الذي قتل في عملية عسكرية أميركية، ليلة السبت، جرى دفنها في البحر.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم الأحد، أن القوات الخاصة لبلاده تمكنت من تصفية البغدادي خلال عملية أمنية نفذتها في إدلب السورية. وقال ترامب إن البغدادي “قتل مثل كلب، حينما حاول الاختباء في نفق مسدود وجر معه ثلاثة من أطفاله الصغار”، مضيفا أن زعيم “داعش” فجر حزاما ناسفا كان يرتديه ما أدى إلى مقتله والأطفال الثلاثة.
ولفت ترامب إلى أن جثة البغدادي مشوهة، لكنه تم التعرف عليها بدقة نتيجة إجراء عملية تحليل الحمض النووي السريع.
في ذات السياق، قال مصدران أمنيان عراقيان إن فرق المخابرات العراقية حققت خلال مطاردتها الطويلة لزعيم تنظيم “الدولة” أبو بكر البغدادي، انفراجة في فبراير 2018 بعد أن قدم لهم أحد كبار مساعدي البغدادي معلومات عن كيفية إفلاته من القبض عليه لسنوات عديدة.
البغدادي كان يجري أحيانا محادثات استراتيجية مع قادته داخل حافلات صغيرة محملة بالخضروات لتجنب اكتشافها
وقال إسماعيل العيثاوي للمسؤولين بعد أن اعتقلته السلطات التركية وسلمته للعراقيين إن البغدادي كان يجري أحيانا محادثات استراتيجية مع قادته داخل حافلات صغيرة محملة بالخضروات لتجنب اكتشافها.
وقال أحد مسؤولي الأمن العراقيين: “قدم العيثاوي معلومات قيمة ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على إكمال الأجزاء المفقودة من أحجية تحركات البغدادي والأماكن التي كان يختبئ فيها”.
وأضاف: “أعطانا العيثاوي تفاصيل عن خمسة رجال، هو منهم، كانوا يقابلون البغدادي داخل سوريا والمواقع المختلفة التي استخدموها”.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إن البغدادي مات “وهو يبكي ويصرخ” في هجوم شنته القوات الأمريكية الخاصة في إدلب شمال غرب سوريا.
وقال ترامب في كلمة بالبيت الأبيض نقلها التلفزيون إن البغدادي قُتل وثلاثة من أطفاله أثناء غارة بتفجير سترة ناسفة بعد فراره داخل نفق مسدود.
وكان مسؤولو المخابرات العراقية يعتبرون العيثاوي، الحائز على درجة الدكتوراة في العلوم الإسلامية، واحدا من كبار مساعدي الزعيم الخمسة. وانضم العيثاوي إلى القاعدة في عام 2006 واعتقلته القوات الأمريكية في عام 2008 وسُجن لمدة أربع سنوات، وفقا لمسؤولي الأمن العراقيين.
وقال المسؤولان الأمنيان العراقيان إن نقطة تحول أخرى حدثت في وقت سابق من هذا العام خلال عملية مشتركة ألقت خلالها المخابرات الأمريكية والتركية والعراقية القبض على كبار قادة الدولة ، بما في ذلك أربعة عراقيين وسوري.
وقال أحد المسؤولين العراقيين، الذي تربطه صلات وثيقة بأجهزة أمنية متعددة “قدموا لنا جميع المواقع التي كانوا يجتمعون فيها مع البغدادي داخل سوريا وقررنا التنسيق مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لنشر المزيد من المصادر داخل هذه المناطق”.
وأضاف: “في منتصف عام 2019 تمكنا من تحديد إدلب كموقع كان البغدادي ينتقل فيه من قرية إلى أخرى مع أسرته وثلاثة من مساعديه المقربين”.
وذكر أن المخبرين في سوريا رصدوا بعد ذلك رجلا عراقيا يرتدي غطاء رأس متعدد الألوان في أحد أسواق إدلب وتعرفوا عليه من صورة. كان الرجل هو العيثاوي وتتبعه المخبرون إلى المنزل الذي كان يقيم فيه البغدادي.
وقال المسؤول: “نقلنا التفاصيل إلى وكالة المخابرات المركزية التي استخدمت قمرا صناعيا وطائرات بدون طيار لمراقبة الموقع خلال الأشهر الخمسة الماضية”.
وقبل يومين، غادر البغدادي الموقع مع أسرته لأول مرة، حيث كان يسافر بحافلة صغيرة إلى قرية قريبة.
وقال المسؤول: “كانت هناك آخر لحظاته على قيد الحياة”.
كان البغدادي هاربا من أعداء محليين في سوريا. وكانت هيئة تحرير الشام، التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة والتي تهيمن على إدلب، تقوم بعملية بحث خاصة بها عن البغدادي بعد تلقي معلومات عن وجوده في المنطقة، وفقا لقيادي في جماعة متشددة بإدلب.
وفقا للقيادي في إدلب، فإن هيئة التحرير الشام ألقت القبض في الآونة الأخيرة على مساعد آخر لبغدادي معروف باسم أبو سليمان الخالدي، وهو واحد من ثلاثة رجال شوهدوا يجلسون إلى جانب البغدادي في رسالته الأخيرة بالفيديو.
التعاليق (0)