لقي أستاذ مصرعه أمس الإثنين بجماعة تاكلفت إقليم أزيلال، غرقاً بعدما جرفته سيول الأمطار بأحد الوديان حيث كان متوجهاً كالعادة لمقر عمله.
و قالت مصادر محلية أن الأستاذ يشتغل بمجموعة مدارس سيدي عزيز فرعية البراقيق وهو حديث الزواج و أب لمولود حديث الولادة و كان ضمن آخر فوج للأساتذة المتدربين قبل التعاقد و ينحدر من بني ملال.
و أضافت ذات المصادر أن الأستاذ الشاب (ي.ر) الذي يدرس المستوى الإبتدائي جرفته سيول الأمطار بعدما كان عائداً مساء أمس الاثنين من واجبه التربوي و كان قاصدا منزل عائلته الصغيرة مارا بدراجته النارية من مسلك “ايت اقبلي” بـ”فم العنصر” فصادف سيولاً جارفة عجلت بسقوطه لتغمره المياه بسرعة و يغيب عن الأنظار.
لتنطلق عملية البحث عنه، حيث ربطت عائلته، الاتصال بزملائه في العمل وأكدوا لهم أن الأستاذ غادر المدرسة على متن دراجته النارية ، ليتم ربط الاتصال بالدرك الملكي ، حيث دخلت القيادة الاقليمية ببني ملال على الخط وبتنسيق مع المركز الترابي لتاكزيرت ، وبعد بحث واسع تمكنوا من العثور على الأستاذ غارقا وجثة هامدة باحدى “الشعاب” على الساعة 02.30 من ليلة الاثنين الثلاثاء ، حيث قاموا باجراء معاينة على الجثة وفتحوا التحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحادث، فيما تم نقل الضحية الى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال لاخضاع جثته للتشريح الطبي.
المديرية الإقليمية للتعليم بأزيلال عبرت عن حزنها العميق و أسفها جراء وفاة الاستاذ المذكور متقدمةً بتعازيها الحارة لأسرة الراحل وكافة الأطر الادارية والتربوية العاملة بالمؤسسة التعليمية التي كان يشتغل بها.