تجددت الاشتباكات بين متضاهرين و قوات الأمن بالحسيمة، مساء اليوم الخميس بشارع الخميسات تحديدا، والذي تحول منذ حملة الإعتقالات التي طالت أبرز نشطاء الحراك إلى ساحة للاحتجاج اليومي.
وأظهرت صور و مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل من قبل نشطاء الحراك، لجوء قوات الأمن للغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين
وخلال هذه الاحتجاجات رفع المحتجون شعارات تطالب بتحقيق الحرية والعدالة، وبعض العبارات المنسوبة إلى زعيم المقاومة الريفية، محمد بن عبد الكريم الخطابي، كقولهم “قال مولاي محند، عبد الكريم الخطابي، لا حل وسط في قضية الحرية”، و أيضا شعارات، “تحذر المخزن”، من إستمرار إعتقال النشطاء، وعلى رأسهم قائد الحراك بالحسيمة، ناصر الزفزافي “يا مخزن حذاري كلنا الزفزافي”.
في هذا السياق، ذكرت مصادر اعلامية، أن الضحية المتوفى مغرب اليوم والمسماة قيد حياته ” امحمد اعمر” بمنطقة الريف، كان نتيجة لحادثة سير خطيرة “بدوار إزفزافن بين أيت قمرة وأجدير التابع للجماعة القروية إزمورن” بإقليم الحسيمة ولاعلاقة له بتأثير الغازات المسيلة للدموع كما تداولته بعد المنابر الإعلامية وصفحات بالفايسبوك.
و أوضحت ذات المصادر، أن الضحية توفي على الفور، فيما نقل حفيده الأصغر نحو المستشفى في حالة خطيرة، حيث أكد مسؤول بالمستشفى أن الطفل مهدد ببثر ساقه نتيجة للحادثة فيما أحيلت جثة جده على مستودع الأموات نتيجة حادثة السير التي وقعت غلى الساعة السادسة مساءا.
هذا، وإرتفعت حصيلة رجال حفظ النظام المصابين، جراء الأحداث “العنيفة” التي جرت اليوم بمناطق متفرقة بإقليم الحسيمة، حيث أصيب ثلاثة عناصر من قوات حفظ النظام عشية اليوم بجراح خطيرة على مستوى الوجه، أحيلوا بعدها على المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية، حيث كان وزير العدل والحريات قد أكد بمجلس النواب مؤخرا عن إصابة 245 عنصر من الأمن بإصابات مختلفة.